يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
ما هي مفارقة البيانات والذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي يحتاج للبيانات.. والبيانات تحتاج للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي مستهلك نهم للبيانات، فبناء ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بشكل فعال يتطلب مجموعات كبيرة من البيانات. وفي نفس الوقت، يمكن للذكاء الاصطناعي نفسه أن يكون مفيداً في تحديد وإعداد البيانات اللازمة لرفع قيمة الأنظمة أو التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وبالتالي، فنحن أمام ما يمكن أن نطلق عليه مفارقة البيانات والذكاء الاصطناعي، فالشركات تحتاج إلى كوادر من علماء البيانات أو المحللين رفيعي المستوى لتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وقد يساعد الذكاء الاصطناعي نفسه في النهاية في أتمتة مثل هذه الوظائف إلى حد كبير.
ويوضح كل من توم دافنبورت وجوي فيتس أن "ثمة جيل جديد من التحليلات المؤسسية آخذ في الظهور، وهو يشتمل على درجة معينة من الأتمتة والمعلومات السياقية". ويضيفان أن "أنظمة التحليلات المعززة بالذكاء الاصطناعي يمكنها إعداد رؤى وتوصيات يمكن تسليمها مباشرة إلى صناع القرار دون الحاجة إلى محلل لإعدادها مسبقاً". ويرى الكاتبان أن "الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي لم تكن قادرة على تحمل تكاليف علماء البيانات ستكون قادرة على تحليل بياناتها بدقة أعلى ورؤية أوضح".
ولكن بالطبع، تعتمد القدرة على أتمتة مهام علوم البيانات بشكل فعال على المجال والظروف المحيطة. ويرى عالم البيانات مات برزيبيلا، أنه على الرغم من أن أدوات أو منصات علوم البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قد تكون سهلة وفعالة، إلا أنها قد تترك للشركات أسئلة دون إجابة. ويوضح: "تخيل أنك لست عالم بيانات وليس لديك خلفية أكاديمية عن الأنواع المختلفة من خوارزميات التعلم الآلي. سيتعين عليك شرح نتائج نماذج تلك المنصات وتنفيذ اقتراحاتها أو تنبؤاتها فيما يتعلق بعمليات شركتك، والتي قد تكون صعبة ومضيعة للوقت".
وبالرغم من أنه قد تكون هناك وسائل لأتمتة أجزاء مختلفة من أدوار علم البيانات، إلا أن الوظيفة التي ستظل ضرورية هي مهندس البيانات. فهناك العديد من المهام المطلوبة للحصول على البيانات وإدارتها وتخزينها، والتي لا يرغب علماء البيانات بالضرورة في المشاركة فيها. ويوضح تقرير لشركة ماكنزي أن هناك حاجة إلى هندسة البيانات لإنتاج "بيانات ذكية" لتحسين الدقة التنبؤية وتزويد الموظفين بالمهارات المناسبة، وهو ما يمكن أن يوفر خدمات قد تساعد في زيادة الإيرادات بنسبة تصل إلى 15%.
الرابط (إنجليزي)
"درون".. ترصد صراخ الناجين من الكوارث الطبيعية
طور باحثون في ألمانيا طائرة دون طيار خفيفة يمكنها تحديد أماكن المستغيثين بالتقاط نداءاتهم، ما يجعلها مناسبة للكوارث الطبيعية بشكل خاص. وسيتم استخدام الأجهزة المستقلة للمساعدة في إنقاذ الناجين الذين يصعب العثور عليهم بعد الكوارث الطبيعية، حيث سجل المهندسون أنفسهم وهم يصدرون أصواتا قد يصدرها شخص معرض للخطر، مثل الصراخ والتصفيق.
ودرب الباحثون خوارزمية الذكاء الاصطناعي للطائرة على التعرف على تلك الضوضاء، مع تصفية أزيز دوراتها وضوضاء الخلفية الأخرى.
ويمكن للطائرات دون طيار الوصول وتغطية المناطق الأكبر التي يتعذر الوصول إليها بشكل أفضل من رجال الإنقاذ على الأرض أو أنواع أخرى من المركبات، وتزويدهم بأحدث التقنيات لتوفير الوعي السريع بالحالة ودعم فرق الإنقاذ في تحديد موقع الضحايا أثناء الكوارث.
الرابط
"أصوات" الذكاء الاصطناعي تثير قلق الممثلين الصوتيين في ألعاب الفيديو على وظائفهم
"إذا كان هذا صحيحاً، فسيكون أمراً مفجعاً"
أصدرت إحدى شركات تطوير الألعاب مؤخراً تحديثاً غير رسمي للعبة الشهيرة (The Witcher 3). وبالرغم من أن هذا التحديث كان خبراً سعيداً لمحبي اللعبة، إلا أنه تسبب في جدل كبير بسبب تعديل هام احتوى عليه.
فقد قام المطور الذي أجرى التعديل والمعروف باسم (nikich340)، بتدريب خوارزمية ذكاء اصطناعي على أداء الممثل الصوتي دوج كوكل لدور جيرالت (Geralt) -وهو الشخصية الرئيسية في اللعبة- ثم جعلها تنطق جملاً جديدة تماماً من الحوار بصوته، وهو تطور سبب فزعاً بين فناني الصوت البشريين.
وعبر عدد من هؤلاء الفنانين -في تصريحات لمجلة (Input)- عن قلقهم من أن استوديوهات الألعاب قد تحاول استبدالهم بخوارزميات متطورة من أجل توفير بضعة دولارات. ورغم أن هذه المخاوف متوقعة وتعكس مخاوف أوسع نطاقاً من صعود الأتمتة في أي صناعة بشكل عام، إلا أن قرار مطور اللعبة أثار تساؤلات حول السلطة التي يتمتع بها الفنانين على أصواتهم.
وفي هذا الإطار، تحدث الممثل الصوتي في ألعاب الفيديو جاي بريتون عن التعديل قائلاً: "إذا كان هذا صحيحاً، فسيكون أمراً مفجعاً"، مضيفاً: "نعم، قد يكون الذكاء الاصطناعي قادراً على استبدال الأشياء ولكن هل ينبغي السماح له بذلك؟ علينا أن نقرر. إن استبدال الممثلين بالذكاء الاصطناعي لا يدخلنا حقلاً ملغوماً من الناحية القانونية فحسب، ولكنه خيار بلا روح على الإطلاق".
وفي الوقت الحالي، تستخدم بعض استوديوهات الألعاب بالفعل تقنيات ذكاء اصطناعي صوتية. فشركة أوبسيديان (Obsidian)، على سبيل المثال، لا تدع الحوار الذي تجريه الخوارزميات يصل إلى الجمهور، لكنها تستخدمه للاستماع إلى الحوار بصوت عالٍ قبل دفع المال للممثل.
بيد أن قرار استخدام الذكاء الاصطناعي لإضافة حوارات جديدة بصوت الممثل الحقيقي يُعد خطوة هامة إلى الأمام، ومن المثير معرفة ما إذا كان هذا الأمر سيتحول إلى اتجاه سائد.
الرابط (إنجليزي)
|