يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
خوارزمية جديدة تساعد المركبات ذاتية القيادة في تحديد موقعها صيفاً شتاءً
ودون الاستعانة بنظام تحديد المواقع العالمي
ما لم تعمل الأنظمة المستقلة -كالمركبات ذاتية القيادة- باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فإنها قد تُضيع موقعها بسهولة. بيد أن خوارزمية جديدة تم تطويرها في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا تتيح لتلك الأنظمة التعرف على مكانها ببساطة من خلال النظر إلى التضاريس المحيطة بها. وللمرة الأولى، ستعمل تلك التقنية بغض النظر عن التغييرات الموسمية التي تمر بتلك التضاريس .
تم تطوير التقنية التي تعرف باسم الملاحة البصرية المعتمدة على التضاريس (visual terrain-relative navigation) أو اختصاراً (VTRN) لأول مرة في ستينيات القرن العشرين. وعن طريقها يمكن للأنظمة المستقلة تحديد مواقعها من خلال مقارنة تضاريس المنطقة القريبة بصور الأقمار الصناعية عالية الدقة. لكن المشكلة تكمن في أنها لكي تعمل يجب أن تتطابق التضاريس التي تبحث عنها بشكل وثيق مع الصور الموجودة في قاعدة بياناتها. وأي شيء يغير التضاريس أو يحجبها -مثل الغطاء الثلجي أو أوراق الشجر المتساقطة- يتسبب في عدم تطابق الصور وفشل النظام .
للتغلب على هذا التحدي، لجأ فريق من الباحثين بقيادة سون جو تشونغ أستاذ علوم الفضاء والتحكم والأنظمة الديناميكية في مختبر الدفع النفاث (JPL) -الذي يديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لصالح وكالة ناسا- إلى تقنية التعلم العميق والذكاء الاصطناعي لإزالة المحتوى الذي تسببه التغيرات الموسمية والذي يعوق أنظمة (VTRN) الحالية .
وتستخدم تلك الخوارزمية -التي تم نشر تفاصيلها في دراسة نُشرت قبل 3 أيام في دورية (Science Robotics)- تقنية "التعلم ذاتي التوجيه"، وهي نوع من أنواع التعلم الآلي يستطيع التعلم مباشرة من البيانات دون الحاجة للاعتماد على مجموعات بيانات موسومة مسبقاً .
وفي إحدى التجارب، حاول الباحثون تحديد مكان صور الغطاء النباتي في الصيف مقابل صور الغطاء النباتي الشتوية باستخدام تقنية (VTRN)، إلا أن التجربة لم تكن ناجحة حيث فشلت 50% من محاولات تحديد موقعها. في المقابل، تحسنت النتائج بشكل كبير عند تزويد التقنية بالخوارزمية الجديدة، فقد تمكنت من تحديد الموقع بشكل صحيح في 92% من المحاولات .
وبالإضافة إلى استخدام النظام في المركبات ذاتية القيادة على الأرض، يمكن استخدامه لتنفيذ مهام في الفضاء. وقد استخدمت المركبة الجوالة برسفيرنس بالفعل تقنية ( VTRN) هذا العام لأول مرة للهبوط في منطقة ( Jezero Crater) على كوكب المريخ، وهو موقع كان يعتبر خطيراً للغاية في السابق.
الرابط (إنجليزي)
الذكاء الإصطناعي يعيد للحياة لأهم لوحات رامبرانت
استعان متحف ريكسموزيوم في أمستردام بالذكاء الاصطناعي لترميم اللوحة الأشهر لرامبرانت فان راين “دورية الليل” وإعادة إنشاء أجزاء منها، إذ تم قصها بعد 70 عاما من إنهائها من قبل الرسام الهولندي العالمي. وأصبحت “دورية الليل”، وهي إحدى أكبر لوحات رامبرانت، أكبر قليلا من حجمها الطبيعي، وذلك بفضل التمازج بين الفن والذكاء الاصطناعي.
وعرف المتحف دائماً أن اللوحة الأصلية غير المقطوعة كانت أكبر، ويرجع الفضل جزئياً في ذلك إلى نسخة أصغر بكثير مرسومة في نفس الوقت تُنسب إلى جيريت لوندينز.
وجمع الباحثون والمُعيدون الذين بذلوا جهودا مضنية في العمل لما يقرب من عامين باستخدام بطارية من الماسحات الضوئية عالية التقنية والأشعة السينية والتصوير الرقمي، الكم الهائل من البيانات التي أنشأوها مع نسخة لوندينز لإعادة إنشاء وطباعة الشرائط المفقودة. وأوضح ديبيتس “لقد صنعنا صورة مفصلة بشكل لا يصدق لـ’دورية الليل’، ومن خلال الذكاء الاصطناعي أو ما يسمونه بالشبكة العصبونية قمنا بتعليم الحاسوب اللون الذي استخدمه رامبرانت في هذه اللوحة، وكيف تبدو ضربات الفرشاة”.
كما مكّن التعلم الآلي المتحف من إزالة التشوهات في المشهد الموجود في نسخة لوندينز، لأن الفنان كان جالسا في إحدى الزوايا بينما كان يرسم لوحة رامبرانت.
الرابط
هل يمثل الذكاء الاصطناعي خطراً وجودياً على البشر؟
لطالما كان الإنسان أذكى الكائنات على الأرض، الأمر الذي أتاح له الهيمنة منفرداً على باقي المخلوقات. لكن التطورات السريعة التي شهدها الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الماضية، والحديث عن محاولات الوصول إلى "ذكاء اصطناعي عام"، تثير أفكاراً "ديستوبية" حول ما إذا كان الاستمرار في هذا المسار التطوري سيخلق منافساً لنا في الذكاء، وسيجعل الذكاء الاصطناعي خطراً وجودياً على البشر في نهاية المطاف.
وخلال الأعوام الماضية حذر الكثير من العلماء ورواد التكنولوجيا، مثل إيلون ماسك وبيل جيتس وستيفن هوكنج، من الوصول إلى لحظة التفرد التكنولوجي (Technological singularity) التي سيتجاوز فيها الذكاء الاصطناعي كل الذكاء البشري. وأبرز المخاطر التي يرى الباحثون أننا ينبغي أن نركز عليها مستقبلاً هي:
1- تزييف الحقائق والتحكم في عملية صنع القرار
تخلق المواد عميقة التزييف خطراً مزدوجاً: خداع المشاهدين للاعتقاد بأن التصريحات أو الأحداث الملفقة حقيقية، وتقويض ثقة الجمهور في مصادر المعلومات الموثوقة. وتشير دراسة أعدها مركز مؤسسة راند (RAND) للأمن والمخاطر العالمية إلى أن النظم الخوارزمية باتت جزءاً لا يتجزأ من عمليات صنع القرار. وقد ترافق هذا الأمر مع "ميل البشر نحو التحيز للأتمتة"، بمعنى أن الناس يميلون عموماً لإسناد المزيد من المصداقية للنتائج والقرارات التي تتخذها أدوات الذكاء الاصطناعي، دون الأخذ في الحسبان مخاطر التحيز والأخطاء الكامنة في تلك الأدوات.
2- فقدان الوظائف بسبب الأتمتة
يُنظر إلى أتمتة الوظائف بشكل عام على أنها الشاغل الأكثر إلحاحاً على المدى القريب؛ إذ يتوقع تقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) أنه بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي قد تتحول ثلث الوظائف إلى الأتمتة. في المقابل، تتوقع العديد من التقديرات أن يخلق الذكاء الاصطناعي المزيد من الوظائف خلال السنوات القليلة المقبلة، أكثر من تلك التي سنفقدها بسبب الأتمتة.
3- خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة
يعتقد الخبراء في معهد مستقبل الحياة أن هناك سيناريوهين مرجحين لأنْ يمثل الذكاء الاصطناعي خطراً وجودياً علينا:
- أن يكون مبرمجاً من الأساس للقيام بشيء مدمر: كما يمكن أن يحدث في حالة سباق تسلح بالذكاء الاصطناعي، تسفر بشكل غير مقصود عن حرب ذكاء اصطناعي.
- أن يكون مبرمجاً للقيام بشيء مفيد لكنه يطور طريقة مدمرة لتحقيق هدفه: كما قد يحدث مثلاً إذا تم تكليف نظام فائق الذكاء بمشروع هندسة جيولوجية طموح، فقد يُحدث دماراً في نظامنا البيئي كأثر جانبي، وقد ينظر إلى المحاولات البشرية لإيقافه على أنها تهديد يجب مواجهته.
تابع قراءة المقالة على موقعنا: الرابط
|