يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
باحثون بجامعة إم آي تي يطورون خوارزميات تقيس درجة فقدان الوعي أثناء التخدير
بالرغم من أن عقاقير التخدير تستهدف الدماغ، إلا أن معظم أطباء التخدير يعتمدون على معدل ضربات القلب ومعدل التنفس والحركة لمعرفة ما إذا كان المرضى لا يزالون فاقدين للوعي إلى الدرجة المطلوبة أثناء الجراحة. لذا، طور فريق من الباحثين في جامعة إم آي تي ومستشفى ماساتشوستس العام نهج ذكاء اصطناعي بسيط يمكنه أن ينتج خوارزميات تقيّم درجة فقدان الوعي لدى المرضى بدقة وموثوقية عالية بناءً على نشاط الدماغ.
ويقول إيمري براون، الأستاذ في معهد الهندسة الطبية والعلوم بالجامعة وأحد مؤلفي الدراسة، إن أهمية الخوارزميات الجديدة لا تقف عند مجرد تقييم درجة اللاوعي، وإنما توفر لأطباء التخدير إمكانية الحفاظ على اللاوعي عند المستوى المطلوب باستخدام كمية أقل من العقاقير، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسن حالة المريض بعد الجراحة، وتقليل أمور مثل الهذيان.
لتطوير التكنولوجيا اللازمة، درب باحثا ما بعد الدكتوراه جون أبيل وماركوس بادجيلي، خوارزميات التعلم الآلي على مجموعة بيانات تعود لعام 2013 وتشمل 10 متطوعين أصحاء خضعوا للتخدير باستخدام عقار البروبوفول الشائع الاستخدام. وبينما كان يتم رفع جرعة المخدر بشكل منهجي، طُلب من المتطوعين الاستجابة لطلب بسيط حتى لم يعد بإمكانهم ذلك. ثم عندما أعيدوا إلى وعيهم عندما تم تقليل الجرعة لاحقاً، أصبحوا قادرين على الاستجابة للطلب مرة أخرى. وطوال هذا الوقت كان يتم تسجيل الإيقاعات العصبية التي تعكس نشاط الدماغ باستخدام أقطاب مُخطط كهربية الدماغ ( EEG)، الأمر الذي وفر للباحثين رابطاً مباشراً في الوقت الفعلي بين نشاط الدماغ المُقاس ومعدل فقدان الوعي.
بعد ذلك، قام الفريق بتدريب الخوارزميات، بناءً على أساليب إحصائية مختلفة، على أكثر من 33000 مقطع مدته ثانيتان من تسجيلات مُخطط كهربية الدماغ لسبعة من المتطوعين. وبهذه الطريقة يمكن للخوارزميات أن "تتعلم" الفرق بين قراءات مُخطط كهربية الدماغ للوعي وفقدان الوعي تحت تأثير البروبوفول.
ثم اختبر الباحثون هذه الخوارزميات بثلاث طرق. في البداية، تنبأت الخوارزميات بدقة بفقدان الوعي عند تطبيقها على نشاط مُخطط كهربية الدماغ المُسجل للمتطوعين الثلاثة الآخرين. ثم ميزت الخوارزميات حالة اللاوعي بدقة أيضاً عندما استخدمت لتحليل مخطط كهربية الدماغ المسجل من 27 مريضاً حقيقياً تلقوا البروبوفول لتخديرهم أثناء العمليات. وفي الاختبار الأخير، نجحت الخوارزميات في تمييز اللاوعي من تسجيلات 17 مريضاً تم تخديرهم باستخدام عقار آخر وهو السيفوفلوران، ولكن درجة الدقة كانت منخفضة إلى حد ما.
الرابط (إنجليزي)
ما نتاج الدمج بين الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين؟
في البيئات الرقمية الاعتيادية الحاضنة للبيانات لا توجد حوافز حقيقية لمشاركتها، لذلك تخزن شركات مثل جوجل وفيسبوك وعلي بابا كميات هائلة من بيانات المستهلكين، ويساعد الذكاء الاصطناعي هذه الكيانات على استخراج ومعالجة هذه البيانات. وفي الوقت نفسه، أصبحت تقنية البلوك تشين مقبولة بشكل متزايد كوسيلة لتمكين المستخدمين من مشاركة المعلومات وإجراء المعاملات بحرية وسرعة وأمان دون الكشف عن هويتهم أو الخوف من التلاعب بهذه المعلومات.
ومن شأن المزج بين الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين إعادة تشكيل الطريقة التي يتم مشاركة المعلومات بها، حيث يمكن للأول استيعاب كميات هائلة من البيانات المتشاركة عبر الثانية دون الحاجة لتحكم مركزي.
حيث يعزز الذكاء الاصطناعي إطار عمل البلوك تشين، علاوة على كونه حلاً للعديد من التحديات التي تصاحب عملية مشاركة المعلومات بشكل آمن عبر إنترنت الأشياء، كما يوفر تحليلات ذكية وقدرة على صنع القرار الدقيق. في المقابل توفر البلوك تشين السجلات اللامركزية لجميع المعاملات التي تجرى مباشرة بين المستخدمين بدلًا من تخزين البيانات في خوادم مركزية. وهذا لن يفتح الباب أمام المزيد من التدابير الأمنية الفعالة التي ستحمي المستخدمين من الاختراقات السيبرانية الكبرى فحسب، بل سيسمح لهم أيضاً بامتلاك تحكم أكبر في معلوماتهم الشخصية.
الرابط
اقرأ مصطلحنا ومقالتنا ذات الصلة بالموضوع:
- ما معنى "البلوك تشين"؟ الرابط
- دراسة إماراتية تُقَدِّم حلاً لمكافحة التزييف العميق باستخدام البلوك تشين. الرابط
دراسة: أكثر من نصف الأوروبيين يريدون استبدال أعضاء البرلمان بالذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة حديثة أن معظم الأوروبيين يرغبون في استبدال بعض أعضاء برلماناتهم بالخوارزميات.
ووجهت الدراسة -التي أجراها باحثون في مركز حوكمة التغيير التابع لجامعة آي إيه الإسبانية (IE University)- أسئلة إلى 2769 شخصاً من 11 دولة حول العالم عن شعورهم حيال تقليل عدد البرلمانيين الوطنيين في بلادهم، ومنح هذه المقاعد إلى ذكاء اصطناعي يمكنه الوصول إلى بياناتهم.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت يوم الخميس الماضي، أن 51% من الأوروبيين قالوا إنهم يؤيدون مثل هذه الخطوة. ويبدو أن الفكرة تلقى قبولاً خاصاً في إسبانيا حيث أيدها 66% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع. كما أبدى 59% من الإيطاليين موافقتهم. لكن النسبة انخفضت بشدة في دول أخرى لاسيما المملكة المتحدة، التي عارض 69% من الأشخاص فيها الفكرة، ووصلت نسبة الرفض في هولندا إلى 56% وفي ألمانيا إلى 54%.
أما خارج أوروبا، فقد أيد 75% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في الصين فكرة استبدال البرلمانيين في بلادهم بالذكاء الاصطناعي، بينما عارضها 60% من الأمريكيين.
كما اختلفت الآراء أيضاً بشكل كبير على حسب السن، حيث وجدت الدراسة أن الشباب كانوا أكثر انفتاحاً على الفكرة. فقد أيدها أكثر من 60% من الأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً و56% ممن تتراوح أعمارهم بين 34 و44 عاماً، في حين أن غالبية المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً اعتبروها فكرة غير جيدة.
ويرى أوسكار جونسون، المدير الأكاديمي في مركز حوكمة التغيير وأحد مؤلفي الدراسة، أن هناك "تراجعاً دام لعقود في الإيمان بالديمقراطية كشكل من أشكال الحكم"، مرجعاً الأسباب الرئيسية لهذه النتائج إلى زيادة الاستقطاب السياسي وتشتت المعلومات.
الرابط (إنجليزي)
|