إليك أهم ما أعلنته جوجل في مؤتمرها Google I/O
عقدت شركة جوجل مساء أمس مؤتمرها السنوي بعد توقفه العام الماضي بسبب كوفيد-19. وإليك أهم ما كشفته جوجل:

• ميزة التجول الآمن في خرائط جوجل: تستخدم التعلم الآلي لاختيار الطريق الأكثر أماناً بناء على عوامل مثل الطقس والازدحام.
• منصة معالجة اللغة الطبيعية لامدا (LaMDA): تعتبر أهم إعلان لجوجل في المؤتمر، وهي منصة تجريبية لا تزال قيد التطوير. وتقول جوجل إنها تهدف من خلالها إلى تعزيز قدرات المساعدات الصوتية لتجري محادثات طبيعية أكثر. ولإظهار قدرات المنصة، عرضت جوجل مقطعي فيديو (الروابط أدناه) لمحادثتين لعبت خلالهما المنصة دور بلوتو (الكوكب) ودور طائرة ورقية. وقال سيندار بيشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، إن الغاية هي تمكين الآلة من فهم اللغة بشكل أفضل لتحسين منتجات الشركة. وأضاف: "إن غنى ومرونة اللغة يجعل منها إحدى أعظم أدوات البشرية وإحدى أصعب تحديات علوم الحاسوب".
• تأسيس مركز الذكاء الاصطناعي الكمومي: يضم مركز بيانات كمومي ومختبرات أبحاث في مجال الحوسبة الكمومية ومنشآت لتصنيع المعالجات الكمومية.
• مشروع ستارلاين: لإجراء المكالمات الفيديوية بالاعتماد على تقنيات الواقع الافتراضي. يستخدم المشروع كاميرات عالية الدقة وأجهزة استشعار عمق لالتقاط شكل ومظهر الشخص من عدة زوايا ومن ثم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد في الوقت الحقيقي لإجراء المحادثة وكأنك تجلس مع الشخص الآخر في نفس الغرفة.

مشروع ستارلاين/ مصدر الصورة: جوجل

• ميزات جديدة في صور جوجل: إحداها تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتسمى "أنماط صغيرة" تبحث عن الصور التي تحتوي ثلاثة أشياء متشابهة لتصنفها في ألبوم واحد. الميزة الثانية تستخدم أيضاً الذكاء الاصطناعي لإنشاء صورة سينمائية متحركة انطلاقاً من صورتين متشابهتين. بالإضافة إلى ميزة أخرى تتيح حذف شخص محدد من جميع الصور.
• الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأمراض الجلدية وفحوصات مرض السل: وتهدف إلى توفير تشخيص هذه الأمراض بمجرد التقاط كاميرا باستخدام الهاتف.

العلماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإعادة إنتاج روائح تعود إلى 500 عام
عندما نزور المتاحف، فإن القطع الأثرية واللوحات القديمة تجعلنا نفكر في شكل الحياة في العصور السابقة، فنتخيل وكأننا عدنا إلى تلك العصور بملابسها وعاداتها وأحيانا حتى روائحها.

حسناً، يبدو أننا سنتمكن من استرجاع هذا الجزء الأخير قريباً، حيث يعمل باحثون من مؤسسات علمية مختلفة، من ضمنها كلية لندن الجامعية وجامعة أنجليا روسكين البريطانية والأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم، على مشروع يُسمى (Odeuropa)، والذي سيستخدم الذكاء الاصطناعي لإعادة صنع الروائح التي كانت موجودة في أوروبا خلال فترة تمتد بين 500 و100 عام ماضية.

ولتنفيذ هذا المشروع، تلقت تلك المؤسسات منحة قدرها 2.8 مليون يورو من برنامج (EU Horizon 2020) الذي يموله الاتحاد الأوروبي. وسيبحث الذكاء الاصطناعي في النصوص القديمة المكتوبة بسبع لغات عن أوصاف العطور والروائح ويجمعها للخبراء.

وقالت الدكتورة سارة تونيلي من مؤسسة برونو كيسلر الإيطالية، في بيان: "لقد طورنا أدوات لاستخراج المعلومات تلقائياً من النصوص. على سبيل المثال، سنحلل دور الروائح الصناعية، وتوقعنا أن نجد الكثير من الإشارات في النصوص التي كتبها علماء المستقبل الإيطاليون عن رائحة زيت المحركات مثلاً".

وباستخدام تلك المعلومات التي سيتم تجميعها، سيقوم الباحثون بصنع مجموعة من الروائح مع إضافة نص يشرح أهمية وتاريخ الرائحة. وسيتم تقديم المعلومات الخاصة بالروائح إلى صناع العطور والكيميائيين الذين سيقومون بإعادة تكوينها بناء على النص. وستُعرض تلك العطور في المتاحف لتجعل الناس يشعرون حقاً بأنهم انتقلوا إلى العصور الماضية.

الرابط (إنجليزي)

ثلاثة توقعات للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في 2021
على الرغم من الدمار الذي أحدثته جائحة كوفيد-19 على مدار العام الماضي، إلا أن وتيرة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تسارعت بشكل كبير. وبدأت تلك التقنيات تجد موطئ قدم لها في كل الصناعات تقريباً بهدف إعادة إطلاق الأعمال التجارية بشكل أفضل وزيادة الخدمات، لدرجة أن شركات الطيران باتت تستخدم تقنية تعلم آلي للتنبؤ بما سيطلبه الركاب لتناول الطعام.

وفي هذا الإطار، يعرض إيفان سباركس الرئيس التنفيذي لمنصة التدريب على التعلم العميق (Determined AI) توقعاته للتطورات التي سيشهدها الذكاء الاصطناعي هذا العام:

1. سباق للسيطرة على الذكاء الاصطناعي السحابي: ظلت شركات إنفيديا وإنتل وأرم لسنوات طويلة تهيمن على سوق شرائح الذكاء الاصطناعي. لكن إدخال الحوسبة السحابية والتطورات الهائلة التي حققها باحثو الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الماضية غير هذا المشهد بشكل كبير، إذ وجدت تلك الشركات نفسها فجأة في مواجهة أكبر عملائها -مزودي خدمات الاتصالات- في سباق من أجل الهيمنة على الذكاء الاصطناعي السحابي. لذا، فقد تجاوزنا الحروب السحابية، ودخلنا في مرحلة حروب الذكاء الاصطناعي السحابية، التي يسعى فيها مقدمو خدمات الحوسبة السحابية ومقدمو العتاد الحاسوبي إلى الهيمنة.
2. تزايد اعتماد الرعاية الصحية على الذكاء الاصطناعي: على الرغم من الحذر التنظيمي، من المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال الرعاية الصحية، سواء عن طريق تقليل التعقيد الإداري أو تسريع الحصول على نتائج المسح بالأشعة السينية. وستكون هذه التطورات مفيدة بشكل خاص في المجتمعات التي تفتقر فيها أنظمة الرعاية الصحية إلى الموارد الكافية والعاملين المدربين.
3. التحول إلى الذكاء الاصطناعي سيصبح ضرورة لبعض الصناعات: من المتوقع أن يصبح التحول إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضرورة على نحو يشبه ضرورة التحول الرقمي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالصناعات التي تضررت بشدة من تأثير الجائحة. ومن المرجح أن تكون الصناعات الأكثر جاهزية لاحتضان التحول إلى الذكاء الاصطناعي هي تلك الصناعات التي يعتمد عملها على اتخاذ قرارات قائمة على البيانات، مثل شركات الإنترنت والشركات العاملة في مجال المستحضرات الصيدلانية والتمويل.

الرابط (إنجليزي)