يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي ومعالجات إنفيديا لحل المشكلات الزراعية
بدأت العديد من الشركات التكنولوجية الناشئة والمطورين ورجال الأعمال في تنفيذ مشروعات تكنولوجية زراعية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لإحداث تأثير إيجابي على الأرض.
رؤية حاسوبية أثناء رش الكيماويات
يؤدي تفشي مرض "اخضرار الحمضيات الأسيوي" إلى تدمير البساتين وإفساد الفاكهة في جميع أنحاء العالم. لذا، يعمل باحثون في جامعة فلوريدا على تطوير نظام رؤية حاسوبية للرشاشات الذكية للكيماويات الزراعية. وقد بدأ الآن ترخيص هذه الرشاشات ونشرها في اختبارات تجريبية تجريها شركة (CCI)، وهي شركة معدات زراعية. ويمكن ضبط هذا النظام في الوقت الفعلي ليتوقف أو يعمل أثناء استخدام الأسمدة ومنتجات حماية المحاصيل، وكذلك يمكن ضبط الكمية التي يتم رشها بناءً على حجم النبات نفسه.
التمييز بين الأعشاب لحماية البيئة
تطور شركة بيلبيري (Bilberry) الناشئة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، نظاماً للتمييز بين أنواع الأعشاب يعتمد على منصة (NVIDIA Jetson edge AI)، للاستخدام الدقيق لمبيدات الأعشاب. وقد ساعدت الشركة عملاءها على تقليل استخدام المواد الكيميائية بنسبة تصل إلى 92٪. وبالمثل، تقدم شركة فارم وايس (FarmWise)، ومقرها مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، للمزارعين آلة روبوتية تعمل بالذكاء الاصطناعي لسحب الأعشاب الضارة من الأرض بدلاً من رشها، ما يقلل من تلوث المياه الجوفية.
الاكتشاف المبكر للأوبئة
وحتى في قطاع تربية الماشية، بدأ الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً هاماً. على سبيل المثال، طورت شركة (Advanced Animal Diagnostics)، ومقرها مدينة موريسفيل بولاية نورث كارولينا الأميركية، جهاز اختبار محمول للتنبؤ بصحة الحيوانات واكتشاف العدوى في الماشية قبل أن تتوطن. وتتم معالجة الاختبارات التي يجريها هذا الجهاز باستخدام السحابة الإلكترونية التابعة لشركة إنفيديا، ويمكن للجهاز المساعدة في تقليل استخدام المضادات الحيوية.
الرابط (إنجليزي)
غزو الذكاء الاصطناعي.. هل سيكون طبيبك النفسي روبوتاً قريباً؟
غالباً ما يُنظر إلى علم النفس والمهن الشبيهة المتعلقة بالإرشاد والعمل الاجتماعي باعتبارها مجالات إنسانية في جوهرها، وبالتالي- وعلى عكس العاملين في الوظائف الحرفية واليدوية والروتينية- لا يشعر علماء النفس بتهديدٍ على حياتهم المهنية من قبل التقدم في مجال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
لكن تحليل كاتبي هذا المقال يظهر أن فكرة عدم إمكانية أتمتة علم النفس قد عفا عليها الزمن الآن، ويتوقعان حدوث تغييرات كبيرة في هذا القطاع في المستقبل القريب جداً وبصورة متسارع نتيجة العوامل التالية:
- التقدم السريع في الأنظمة الآلية التي يمكنها استنساخ القدرات البشرية في صنع القرار. إن تطوير خوارزميات التعلم العميق، وظهور أنظمة التحليل التنبؤية المتقدمة، يهدد قيمة الأخصائيين في مجال الرعاية الصحية النفسية. إذ يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتقييم المرضى والتدخل من خلال الاستفادة من البيانات الضخمة المتوافرة في أبحاث علم النفس.
- نشوء "تسونامي" من تأثيرات الذكاء الاصطناعي. لم تنعكس التطورات في تكنولوجيا المعلومات في تحقيق مكاسبٍ واسعة من الإنتاجية بعد، ولكن يعتقد العديد من الباحثين باحتمال أن تصبح القدرة التنبؤية للذكاء الاصطناعي بديلاً متفوقاً على الحكم البشري في العديد من المجالات، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة هيكلة هائلة في سوق التوظيف.
- جائحة كوفيد-19: ينوّه الكاتبان إلى زيادة الطلب على خدمات الصحة العقلية بمستوى ملحوظ مع تفاعلات الجائحة. على سبيل المثال، تحدثت الخدمات المختصة بالأزمات- مثل (Lifeline) و(Beyond Blue)- عن زيادة بنسبة 15-20% في عام 2020 بأعداد المرضى مقارنة بعام 2019. ولا يتُوقع أن تصل الأمراض النفسية المرتبطة بالجائحة إلى ذروتها حتى منتصف عام 2021.
ويقول الكاتبان إنه وبغضّ النظر عن اختلاف الآراء، وارتياح البعض أو انزعاجهم تجاه فكرة دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال علم النفس، إلا أنه لدينا التزام أخلاقي باستخدام العلاج الذي يعطي أفضل النتائج للمرضى. وإذا تبين أن الحل المستند إلى الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية وموثوقية وأقل تكلفة، فيجب اعتماده.
الرابط
اطلع على مقالاتنا ذات الصلة:
- هل الأطباء النفسيون مستعدون لثورة الذكاء الاصطناعي حقاً؟ الرابط
- وباء فيروس كورونا يحدث تغييراً جذرياً في مجال الرعاية الصحية العقلية. الرابط
IEEE يقدم دورات تدريبية لمساعدة الشركات على دمج الذكاء الاصطناعي المسؤول في منتجاتها
مع تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما فيها التمويل والرعاية الصحية والتصنيع والنقل، تزايدت الحاجة إلى إيجاد معايير أخلاقية تركز على المساواة والأمان والخصوصية.
وقد اتخذت العديد من الشركات -بما في ذلك آي بي إم ومايكروسوفت- بالفعل خطوات لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. فقد قدمت مايكروسوفت دورة تمهيدية إلزامية حول الذكاء الاصطناعي المسؤول لجميع موظفيها. كما أنشأت آي بي إم مجلساً داخلياً للأخلاقيات للمساعدة في ضمان عدالة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الإطار، يسعى معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)-الذي يعد أكبر جمعية مهنية على مستوى العالم- لمساعدة الشركات على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في منتجاتها وعملياتها، وذلك من خلال برنامج إلكتروني تعليمي مكون من خمس دورات، يسمى "معايير الذكاء الاصطناعي: خارطة طريق للبيئات الرقمية الأخلاقية والمسؤولة".
ويغطي البرنامج العديد من النقاط، أبرزها:
- الشفافية التنظيمية: لا يمكن استحداث الأنظمة الأخلاقية بمعزل عن الأشخاص الذين يطورونها. يجب أن يكون المتخصصون التقنيون قادرين على تحديد العوامل المتعلقة بالشفافية التنظيمية، والاختلافات الطفيفة التي قد تؤدي إلى اختلافات كبيرة في النتائج، والخطوات العملية نحو تنفيذ معايير أخلاقية أكثر اتساقًا وصرامة.
- النظام البيئي الرقمي: تغطي إحدى الدورات الخمس النقاط المتعلقة بأهمية حماية البيانات التي يتم جمعها من القاصرين والطلاب، وكيفية قيام الأجهزة المتصلة بالإنترنت بجمع المعلومات الشخصية، وكيفية الاستعداد بشكل أفضل للتقنيات المستقبلية.
- خصوصية البيانات: يجب أن يفهم المتخصصون التقنيون الكيفية التي يتم بها دمج تقييمات الخصوصية في هندسة البرمجيات ونماذج تطوير البرمجيات. وتقدم إحدى الدورات التدريبية نصائح عملية يمكن للمهندسين والمطورين استخدامها عند مراجعة البيانات الأساسية.
الرابط (إنجليزي)
|