يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
مايكروسوفت توظف الذكاء الاصطناعي للاستفادة من البعوض في مكافحة الأمراض
أطلقت شركة مايكروسوفت على مدار السنوات الماضية عدة مبادرات مبتكرة لاستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في حل التحديات البيئية. ويعتبر "برنامج البعوض العالمي" إحدى هذه المبادرات، والذي يسعى لحماية المجتمعات من الأمراض التي ينقلها البعوض مثل حمى الضنك وفيروس زيكا ومرض الشيكونجونيا والحمى الصفراء، عبر استخدام بكتيريا آمنة وطبيعية تسمى بكتيريا ولبخية ( Wolbachia).
لقد أثبتت الدراسات أنه عندما يحمل بعوض الزاعجة المصرية ( Aedes aegypti) بكتيريا ولبخية، فإنها تتنافس مع الفيروسات المسببة للأمراض الأخرى مثل حمى الضنك والحمى الصفراء، وهو ما يجعل من الصعب على الفيروسات التكاثر داخل البعوض، ويقل احتمال أن ينقل البعوض الفيروسات من شخص لآخر. لذلك يقوم البرنامج بتربية البعوض الحامل لهذه البكتيريا، ثم يطلقه -بالشراكة مع المجتمعات المحلية- في المناطق المتأثرة بالأمراض التي ينقلها البعوض.
يكمن التحدي في أن تحديد مواقع إطلاق البعوض هي عملية كثيفة الموارد تتطلب مهارات متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية. ومن دون النماذج المناسبة، يواجه الباحثون خطر تضييع مناطق المستوطنات البشرية وكذلك إطلاق البعوض في مناطق محمية .
ولحل هذه المشكلة، يستخدم برنامج البعوض العالمي خدمة الحوسبة السحابية مايكروسوفت أزور والتعلم الآلي لوضع نماذج للمناطق السكانية وتحديد أفضل مواقع لإطلاق البعوض. حيث يجمع الباحثون صوراً عالية الدقة من الأقمار الصناعية ومواقع المباني وبيانات السكان، ثم يتم إرسال هذه الصور إلى مايكروسوفت أزور لتدريب النماذج وإنشاء شبكات حوسبة. وبعد ذلك تتم معالجة هذه الشبكات والخرائط وبناء خرائط جديدة توضح لخبراء البرنامج مناطق المستوطنات البشرية ومناطق البناء وتمكنهم من تحديد العلاقات المكانية بينها .
وبالتالي، فإن العملية التي كان يستغرق أخصائي نظم المعلومات الجغرافية ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتنفيذها، بات بالإمكان تنفيذها بواسطة النموذج في يوم واحد فقط. وهو ما يمكن البرنامج حالياً من نشر بكتيريا ولبخية بين السكان بشكل أكثر فعالية وبتكلفة أقل.
تابع القراءة على موقعنا: الرابط
لماذا كان الأسبوع الماضي حاسماً بالنسبة للوائح الذكاء الاصطناعي التنظيمية؟
أصدر الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء قبل الماضي، مجموعة لوائح الذكاء الاصطناعي التي طال انتظارها. تضمنت هذه اللوائح فرض قيود على عمليات المراقبة الجماعية واستخدام الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالناس.
بيد أن إعلاناً للنوايا صادراً عن لجنة التجارة الفدرالية الأميركية في منشور على مدونتها قد يُحدِث تأثيراً أشد قوة في المستقبل القريب؛ حيث تعتزم اللجنة ملاحقة الشركات التي تستخدم أو تبيع خوارزميات متحيزة. ويقول ريان كالو، الأستاذ في جامعة واشنطن، إن هناك عدداً من الشركات تشعر بالرعب حالياً. ويضيف: “الأمر ليس مجرد منشور في مدونة. هذا المنشور هو مثال صارخ على ما يبدو أنه سيكون تغييراً جذرياً”. وهو ما يعني أن الشركات التي تدعي أن أنظمة التعرف على الوجوه أو الخوارزميات التنبؤية المستخدمة في العمل الشُرطي أو أدوات الرعاية الصحية غير متحيزة، قد تكون حالياً في دائرة الخطر.
على سبيل المثال، لنفترض أن أحد مطوري الذكاء الاصطناعي يخبر العملاء أن منتجه سيتخذ "قرارات توظيف غير متحيزة بنسبة 100٪"، مع أن الخوارزمية صُممت باستخدام بيانات تفتقر إلى التنوع العرقي أو التنوع بين الجنسين. ربما يفضي ذلك إلى حدوث تضليل وتمييز، وهو ما يستدعي بالتالي اتخاذ لجنة التجارة الفدرالية إجراءات لإنفاذ القانون.
يتمثل أحد القيود الهامة المشتركة بين كل من لجنة التجارة الفدرالية والمفوضية الأوروبية في عدم قدرتهما على كبح استخدام الحكومات لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الضارة. على سبيل المثال، تتضمن لوائح الاتحاد الأوروبي استثناءات لاستخدام الدول لعمليات المراقبة. أما لجنة التجارة الفدرالية فإنها مخولة فقط بملاحقة الشركات .
ومع ذلك، فإن الإعلانات التي صدرت الأسبوع الماضي تعكس تحولاً عالمياً هائلاً نحو وضع لوائح تنظيمية جادة للذكاء الاصطناعي، وهي التكنولوجيا التي تم تطويرها ونشرها دون رقابة تذكر حتى الآن. وقد دأبت هيئات مراقبة الأخلاقيات لسنوات على المطالبة بفرض قيود على ممارسات الذكاء الاصطناعي غير العادلة والضارة.
تابع القراءة على موقعنا: الرابط
اقرأ مقالتنا ذات الصلة بالموضوع:
- أهم ما تضمنته مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من دبي الذكية. الرابط
مستقبل العمل: الذكاء المعزز مقاربة لتخفيف الزعزعة
تكمن العديد من المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في أنه قد يحل محل البشر بشكل أو بآخر في العديد من الوظائف. ونحن نشهد بالفعل تأثيرات الأتمتة وكيفية تغييرها للقوى العاملة في جميع أنحاء العالم فارضة إعادة تدريب العاملين على نطاق واسع في مختلف القطاعات.
فهل سيكون الذكاء المعزز (مصطلح اليوم) بديلاً أفضل يتيح الجمع بين أفضل ما يقدمه كل من البشر والذكاء الاصطناعي لمستقبل ينال رضا الجميع؟
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد حقق مكاسب عديدة، إلا أنه ما زال عاجزاً عن القيام بالكثير من المهام التي يؤديها البشر بكل عفوية ودون جهد يذكر. بل إن الذكاء الاصطناعي حالياً لا يتمتع بالمهارات الإدراكية التي يمتلكها طفل في الخامسة من عمره. ناهيك عن أن معظم نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة تستهلك خلال مرحلة التدريب أكثر مما تستهلكه 5 سيارات طوال فترة استخدامها، بينما لا يحتاج الدماغ البشري لأكثر من وجبة فطور لأداء وظيفته!
من ناحية أخرى، تبدو هذه المقارنة غير عادلة؛ فأنظمة الذكاء الاصطناعي تستطيع القيام بأمور لا يستطيع أي بشري الاضطلاع بها. وعلى سبيل المثال، تستطيع هذه الأنظمة فهرسة كميات هائلة من المحتوى واستخراج معلومات منها بطريقة يعجز عنها أي إنسان حتى لو عمل طوال حياته. كما أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تتعب، وتستطيع استنساخ تجارب غيرها من الأنظمة ونقل ما تعلمته بطرق يعجز عنها البشر.
يشير مفهوم الذكاء المعزز إلى فكرة أن البشر والذكاء الاصطناعي مجتمعين يستطيعان تحقيق نتائج أفضل مما يستطيع تحقيقه أي منهما لوحده. وهناك العديد من الأمثلة على فوائد الذكاء المعزز؛ حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاجية البشر، ويساعده إبداع الإنسان في توليد حلول لم تكن ممكنة من قبل. وعلى سبيل المثال، تحث الجمعية الطبية الأميركية على تبني حلول الذكاء المعزز التي تساعد فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي الأطباء على معالجة المزيد من المرضى أو توفير رعاية مرضى ذات جودة أعلى. وهناك شركات ناشئة مثل ( Personal AI) تستخدم الذكاء الاصطناعي باعتباره امتداداً للدماغ البشري؛ إذ تساعد المستخدمين على الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية وبناء ذاكرة رقمية لحياتهم.
ما تشترك فيه جميع هذه التطبيقات هو أن الإنسان يتعاون مع الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة معينة، دون الحاجة لأن يكون هذا الإنسان عالم بيانات.
وترى الكاتبة أن ما نحتاجه اليوم هو أن يتمكن أشخاص خبراء في مجالاتهم، مثل الأطباء، من فهم ما يكفي حول أنظمة الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل تعاوني معها. وهذا يعني أنه ينبغي عليهم امتلاك مستوى معين من الإلمام بالمفاهيم الأساسية لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، ونقاط ضعفه وقوته، وأن يتمتعوا بالقدرة على تطبيق فهمهم هذا لحل المشاكل التي تواجههم في مجالات عملهم. وتشير إلى أنه من خلال مساعدة القوى العاملة على الإحاطة بكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، فإننا سنخلق أفضل الفرص لتخفيض حجم الزعزعة المتوقعة وتعظيم الأرباح.
الرابط (إنجليزي)
اقرأ مقالتنا ذات الصلة بالموضوع:
- ما هي الوظائف الأكثر عرضة لاستيلاء الذكاء الاصطناعي عليها؟ الرابط
|