يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
إم آي تي تطلق مبادرة "مستقبل البيانات والثقة والخصوصية"
خلال السنوات الأخيرة، أدى اجتماع أدوات تحليل وجمع البيانات مع تقنيات الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع تغير موقف الناس حيال بياناتهم الشخصية إلى تحول كبير في المشهد التكنولوجي والسياسات المرتبطة به. وعلى سبيل المثال، أظهرت استطلاعات رأي أن أغلبية ساحقة من الأميركيين يشعرون بعدم امتلاكهم أي سيطرة على البيانات التي تجمعها الحكومات والشركات الخاصة عنهم.
لمواجهة تحديات الخصوصية هذه، أطلقت جامعة إم آي تي مبادرة "مستقبل البيانات والثقة والخصوصية" أو اختصاراً ( FOD)، التي تعمل على جمع خبرات إم آي تي في مجال علوم الحاسوب وانخراطها مع الخبرات العالمية الرائدة في مجال السياسات العامة. وتهدف إلى تطوير نماذج لأنظمة جديدة من شأنها المساعدة في حوكمة البيانات على نطاق واسع وتمكين الانخراط مع صانعي السياسات حول أفضل الأساليب في هذا المجال.
وتنطوي المبادرة على التأسيس لتعاون بين الخبراء في المجالات التقنية التالية:
- أنظمة قواعد البيانات.
- أنظمة التشفير التطبيقية.
- الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
- البنى الجديدة للمعلومات واحتمالات البيانات.
- التفاعل بين الإنسان والحاسوب.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، تركز المبادرة على تطوير أنظمة تعلم آلي جديرة بالثقة، وتحافظ على الخصوصية، وتلبي المتطلبات القانونية العالمية، وتتسم بقابلية التفسير، وتوفر تقييماً للتحيز. وأشارت إم آي تي إلى أن تحقيق تلك الغاية يعتمد على إحراز تقدم تقني في كيفية جمع البيانات الشخصية ومعالجتها ضمن تدفق عمل أنظمة التعلم الآلي. كما يتطلب نقاشات حول السياسات العامة للاتفاق على معايير تتوافق مع توقعات المجتمع من حيث الحفاظ على الخصوصية.
الرابط (إنجليزي)
اقرأ مقالاتنا ذات الصلة بالموضوع:
- كيف يمكنك (تسميم) البيانات التي تستخدمها الشركات التكنولوجية الكبيرة لمراقبتك؟ الرابط
- كيف فقدنا التحكم في بيانات وجوهنا؟ الرابط
جوجل تستخدم التعلم الآلي لإنقاذ الحيوانات البرية
أعلنت شركة جوجل أنها دخلت في شراكة مع العديد من منظمات الحفاظ على الحياة البرية الرائدة، لبناء مشروع يُعرف باسم (Wildlife Insights)، وهو تطبيق ويب يمكّن الأشخاص من تحميل وإدارة صور الحياة البرية التي تلتقطها مصائد الكاميرا (الكاميرات التي تستشعر الحركة في البرية أثناء غياب الباحثين)، ومعالجة هذه الكمية الضخمة من الصور باستخدام التعلم الآلي .
وأوضحت الشركة أن الحياة البرية تختفي ببطء ولكن بثبات من كوكبنا، بينما نفتقر إلى معلومات موثوقة وحديثة لفهم ومنع هذه الخسارة. لذا، فإن هذا المشروع يسعى لجمع ملايين الصور من حول العالم للوقوف على حالة الحياة البرية في الوقت الفعلي واتخاذ قرارات أفضل بشأنها .
بيد أن الجزء الصعب هنا -بحسب الشركة- هو كيفية مراجعة ملايين الصور وتحديد كل الأنواع. لذا، فإنها تستعين بالتعلم الآلي لحل مشكلة البيانات الضخمة هذه . وقد أنشأت جوجل موقع ويب لإتاحة معظم التكنولوجيا الأساسية المستخدمة في هذا العمل للجمهور.
في الوقت الحالي، يمكن لنماذج تصنيف الصور -التي تم بناؤها على مدار سنوات من خلال هذا التعاون العابر للمنظمات- أن تقوم بتصنيف ما يصل إلى 732 نوعاً مختلفاً من الحيوانات. وتعتمد تلك النماذج على "سياج جغرافي" يفصل بين المناطق. على سبيل المثال، تمنع النماذج مصائد الكاميرا الموجودة في قارة آسيا من تصنيف ما تصوره على أنه فيل إفريقي .
الرابط1 (إنجليزي)
الرابط2 (موقع الويب المتاح للعموم)
تأثير الذكاء الاصطناعي على قوة الدول السياسية
في الأول من سبتمبر عام 2017، خاطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من الطلاب الروس من جميع أنحاء البلاد في أول يوم لهم في المدرسة قائلاً: "الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، ليس فقط لروسيا، ولكن للبشرية جمعاء. ومن يصبح القائد في هذا المجال سيصبح حاكم العالم أجمع".
ترى الكاتبة أن تأثيرات الذكاء الاصطناعي لن تقتصر على جعل الصحة والتعليم والأعلام والتصنيع والنقل والتجارة أكثر كفاءة، وتحسين جودة المحاصيل، وإعادة تشكيل أسواق العمل، لكنه سوف يغير التكتيكات العسكرية، بل سيغير إستراتيجيات الأمن القومي على المدى الطويل. فالذكاء الاصطناعي ليس وسيلة عسكرية بسيطة أو سلاح تكتيكي. إنما هو تقنية قد تغيير اللعبة في السياسة الدولية في المستقبل بشكل كبير. فهو الآن يفرض على كل الحكومات إعادة التفكير بشكل أساسي في مقاربات الأمن القومي وبنية الجيوش الحديثة. لأنه في العقود المقبلة ستكون الدول القادرة على إنتاج المعرفة وتسخير ثقافة الابتكار الوطني الذكي في وضع جيد للنمو الاقتصادي وتحسين أمنها القومي. لذلك نجد أنه تم استثمار قدر هائل من الموارد البشرية والمالية في الدول الكبرى والصاعدة في دراسات التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي.
وتورد الكاتبة أمثلة على تعاظم قوة الصين بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وزيادة قدراتها على المراقبة والرصد وجمع البيانات، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة واليابان، وأدى إلى تغيير في السياسات العالمية والجغرافيا السياسية. وضربت مثالاً آخر فيما قامت به خمس دول بقيادة الولايات المتحدة من تعقب الأعداء والحلفاء على حد سواء داخل وخارج دولهم عن طريق تتبع الكلمات الرئيسية في كل أنواع التواصل من الهاتف إلى المحمول إلى البريد الإلكتروني إلى أي نوع من أنواع الاتصالات عن طريق الذكاء الاصطناعي، فيما يعرف بمشروع العيون الخمسة (إشلون).
وتستطرد قائلة إنه إذا غير الذكاء الاصطناعي إستراتيجيات الأمن القومي، فهذا يعني أن أسلحة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحل محل الأسلحة النووية في المستقبل باعتبارها "سلاحاً إستراتيجياً" يمكنه القضاء على إرادة العدو. وعلى الرغم من استحالة التنبؤ بالتأثير الكامل المستقبلي للذكاء الاصطناعي، ترى الكاتبة أن هناك حقيقة واحدة واضحة: "سيتزايد تشابك مكانة الدول على خارطة الجغرافيا السياسية وقوتها في الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإن القادة الواعين سوف يفكرون في امتلاك مثل هذه القدرة (الذكاء الاصطناعي) للحفاظ على أمن واستقرار أوطانهم ولتحقيق تطلعاتهم الجيوسياسية".
الرابط
|