يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
نجاح "آبل" مثال حي .. أشياء سيظل الذكاء الاصطناعي عاجزاً عن فعلها
خلال مؤتمر التقنية المالية الذي أقامته جامعة "فوردهام" في نيويورك عام 2017، توقع أحد خبراء الذكاء الاصطناعي أن تكون هناك شركة ذات يوم بقيمة سوقية تبلغ تريليون دولار، وتوقع أن يكون تقييم الشركة بهذا المبلغ راجعاً إلى استخدامها للذكاء الاصطناعي بشكل مكثف.
وفي حين تحقق توقع هذا الخبير، حيث كانت شركة "أبل" أول شركة في العالم تصل قيمتها إلى تريليون دولار بعد أكثر من عام بقليل من توقع الخبير، إلا أن تقييم الشركة على هذا النحو لم يكن بسبب اعتمادها على الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف مثلما توقع. تعتمد شركة "أبل" بالفعل على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بشكل كبير، إلا أن نجاحها يرجع بالأساس إلى الابتكار وليس الذكاء الاصطناعي؛ حيث أمضت هذه الشركة الأمريكية عقوداً وهي تبتكر منتجات ونماذج أعمال جديدة بما في ذلك "متجر أبل"، وخدمة التخزين السحابي "آي كلاود"، وخدمة "أبل باي" للمدفوعات الرقمية.
لقد اعتمدت هذه المنتجات على الابتكار والقدرة على رؤية ما لم يُعرف أو لم يتح بعد؛ فقد كان بإمكان القادة المبتكرين مثل ستيف جوبز وجوني إيف رؤية أوجه القصور في أجهزة مشغلات الموسيقى المحمولة "إم بي ثري"، بينما لم يكن بإمكان أي خوارزمية إخبارهما بكيفية إنشاء طريقة جديدة بالكامل للاستماع إلى الموسيقى.
ويرى الكاتب أن طبيعة الأدوات المعتمدة على البيانات تجعلها غير مناسبة للتوصل إلى ابتكارات جريئة ومهمة تغير العالم، فالابتكارات الجديدة تماماً تحدث بسبب أفكار تثيرها محادثة تمت مصادفة، أو بفضل اكتشاف غير متوقع في المختبر أو بفضل القدرة على ربط مجموعة متباينة من المعلومات من مجالات مختلفة معاً. ويعتبر أن تركيز الشركات المفرط الآن على الذكاء الاصطناعي والأدوات الكمية قد يعيق عملية التوصل إلى ابتكارات تغير العالم.
لا يعني ذلك عدم أهمية الذكاء الاصطناعي أو تحليل البيانات؛ فالاثنان مهمان لتطوير المنتجات الموجودة حالياً. ومن المهم أن تستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي في ابتكاراتها، ففي حين لم تتوصل خوارزمية إلى تصميم هواتف "آيفون"، إلا أن المساعد الذكي "سيري" أضاف قيمة كبيرة لهذه الهواتف. وبالتالي يجب ألا تنسى الشركات، في ظل انبهارها بإمكانات الذكاء الاصطناعي، أهمية العمليات البشرية مثل الابتكار والاكتشاف في التوصل لابتكارات جديدة.
الرابط
أداة ذكاء اصطناعي لتحسين شمولية التجارب السريرية وتسريعها
يواجه الأطباء مشكلة كبرى عند اختيار الأشخاص المؤهلين للمشاركة في تجاربهم السريرية؛ فإذا كان الشخص مثلاً كبيراً في السن أو يعاني من مرض معين، يتم استبعاده من المشاركة بسبب المخاطر المحتملة على حياته. وتكمن المفارقة أن هؤلاء المستبعدين قد يستفيدون بالفعل من الدواء موضع التجربة. علاوة على ذلك، فإن عملية الاستبعاد غالباً ما تتسبب في تأخير إطلاق التجارب لعدم توفر العدد الكافي من المشاركين، كما أنها تحد من إمكانية تعميم النتائج.
لتجاوز هذا التحدي، عمل باحثون من جامعة ستانفورد وجينينتيك على تحسين شمولية وسلامة معايير الاختيار. وقد قام الباحثون بتطوير أداة ذكاء اصطناعي أطلقوا عليها اسم ( Trial Pathfinder)، مفتوحة المصدر، من شأنها أن تساعد في اختيار المزيد من الأشخاص المؤهلين للمشاركة في التجارب السريرية للأدوية. تعتمد الأداة على بيانات السجلات الصحية الإلكترونية لمقارنة نتائج البقاء على قيد الحياة للأفراد الذين تلقوا أو لم يتلقوا علاجاً دوائياً معيناً معتمداً. وتتيح عملية محاكاة التجارب هذه إمكانية تقييم تبعات تضمين أو حذف بعض معايير الأهلية من التجربة السريرية الأصلية. مما يوفر طريقة لفهم كيفية تحسين معايير الأهلية من خلال تقييم فعالية العلاج والموازنة بين شمولية التجربة وسلامة المشاركين.
قام الباحثون بدراسة السجلات الطبية لـ 61,094 شخصاً يعانون من أحد أنواع السرطان، وركزوا بحثهم على 10 تجارب سريرية لأدوية معتمدة لعلاج هذا النوع بعينه. واستخدموا الأداة لمحاكاة هذه التجارب وتقييم تأثير بعض معايير أهلية المشاركة على "نسبة الخطر على النجاة". وللتوضيح أكثر، تسلط هذه النسبة الضوء على احتمال بقاء الأشخاص -فيما لو اشتركوا في التجربة- على قيد الحياة طوال فترة التقييم البالغة 27 شهراً بعد بداية العلاج.
وجد الباحثون أن استخدام الأداة أتاح زيادة عدد الأشخاص المؤهلين للمشاركة في هذه التجارب من 1,553 إلى 3,209 في المتوسط، مع تحقيق "نسبة الخطر على النجاة" أقل. ووجدوا أنه كان من الممكن زيادة عدد المشاركين من النساء والأشخاص الأكبر سناً في هذه التجارب، وأن ذلك كان ليزيد من درجة التنوع في التجارب. وقد دعا الباحثون صانعي السياسات إلى التفكير في الفرص التي توفرها أدوات الذكاء الاصطناعي من قبيل ( Trial Pathfinder) في تحسين شمولية التجارب السريرية.
الرابط (إنجليزي)
اقرأ مقالتنا ذات الصلة بالموضوع:
- هذه الخوارزمية ستُساعد في تطوير الذكاء الاصطناعي الطبي. الرابط
كيف تحدّ أجهزة الاستشعار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من الإصابات بين العمال؟
شركات كبرى تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة
تسعى العديد من الشركات للاستفادة من التطورات الحديثة التي تشهدها تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتغيير سلوكيات العاملين فيها وتدريبهم على تصحيح حركاتهم وأوضاعهم، بهدف تقليل إصابات العمل ورفع معدلات الإنتاجية .
وفي هذا السياق، استعانت عدة شركات رائدة بالتقنيات الجديدة التي ابتكرتها شركة سوتر أناليتكس (Soter Analytics) المتخصصة في تطوير أدوات الوقاية من إصابات الظهر والكتف في أماكن العمل. ويمكن لأجهزة الاستشعار المصغرة التي ابتكرتها الشركة استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لقياس قدرة البشر وحساب مقدار ما يمكن لكل شخص تحمله .
كيف تعمل التقنية؟ في كل مرة يقوم فيها الشخص بحركة، مثل رفع شيء ما، يقوم جهاز سوتر بجمع البيانات التي تسجلها وحدة قياس الممانعة (IMU). ثم يتم إدخال هذه البيانات في شبكة عصبونية تم تدريبها -بناءً على دراسة استمرت لعامين- على فهم ما إذا كان الشخص يجد صعوبة في هذه الحركة تحديداً أم لا .
ويقول شون راش، كبير مديري البيئة والصحة والسلامة في سلسلة متاجر (جيانت إيجل) بالولايات المتحدة -التي تستخدم أجهزة استشعار طورتها سوتر أناليتكس- إن هذه التقنية تكشف هذا الأمر بدقة، وتصدر تحذيرات من الحركات الخطرة التي يمكن أن تسبب إصابات بالغة. ونتيجة لذلك، فإن عدد المواقف والحركات التي تُعرض العمال للخطر انخفضت إلى النصف تقريباً .
في بعض الأحيان قد تتغير "نوعية الحركة" التي يقوم بها العمال أثناء رفع الأشياء، فقد يرفع العامل مثلاً أحد العناصر بشكل صحيح في البداية، لكن نوعية هذه الحركة قد تتغير مع الوقت لأسباب متعددة، منها الإرهاق أو الإجهاد أو الإصابات السابقة أو تشتت الانتباه. لذا، يستخدم جهاز سوتر تقنية تعلم آلي معتمدة على خوارزميات تلتقط التباين في خصائص الحركة لتحديد مدى سلامتها وتنبيه العامل. ومن بين الخصائص التي تقيسها تلك الخوارزميات، السرعة المتجهة والاهتزاز وزاوية الانحناء عند اكتمال الحركة .
إحدى الشركات الأخرى التي تستخدم تلك الأجهزة في مستودعاتها هي شركة الخدمات اللوجستية الرائدة في أميركا الشمالية، كينكو لوجستكس ( Kenco Logistics). ويقول ميجيل تريفينو، مدير البيئة والصحة والسلامة في الشركة: "لا أحد يحب آلام الظهر، ولكن الموظفين الجدد لا يتقنون في البداية عادةً أساليب الرفع الصحيحة. لذا، فإن جهاز سوتر يزيد مستوى الوعي لديهم بطريقة لطيفة وبشكل مستمر، ويحفزهم لاستخدام ميكانيكا الجسم بشكل أفضل".
الرابط (إنجليزي)
اقرأ مقالاتنا ذات الصلة بالموضوع:
- الذكاء الاصطناعي قد يساعد شركات الإنشاءات على إسراع وتيرة أعمالها ووقاية العاملين من الحوادث. الرابط
- الذكاء الاصطناعي يخفض معدل الحوادث القاتلة في مواقع البناء عبر توقع حدوثها. الرابط
|