يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
وقفة على دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة وباء كورونا
خلال فترات وباء كورونا، ركَّزت معظم الدول جهودها لإيجاد أساليب وإجراءات كثيرة للحد من خطورة فيروس كورونا، وكان أبرز تلك الإجراءات هو تطويع تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي لصالحنا في الحرب ضد فيروس كورونا.
ووفقاً لما نشرته منصة جامعة الملك خالد الإلكترونية للتدريب والتأهيل في منشور مدونة، إليك أبرز مجالات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مواجهة كورونا:
- التنبؤ بأعداد الإصابات وتتبعها: استطاع برنامج (BlueDot)، وهو برنامج مبني على نظام ذكاء اصطناعي طورته شركة كندية تحمل نفس الاسم، تنبيه العالم بتفشي فيروس كورونا لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في 31 ديسمبر 2019. إذ صُمّم هذا النظام بشكل أساسي بغرض التنبؤ بالأمراض والأوبئة المستقبلية، وتحديد المصابين وتتبع أماكنهم الجغرافية، وتوقع وجهاتهم المقبلة.
- مراقبة حالة المصابين: تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المرضى المصابين والتنبؤ بمسار العلاج استناداً إلى البيانات المستمدة من الإحصائيات الحيوية لجسم المصاب. ويمكن أنْ يُوفّر معلومات مهمة لتخصيص الموارد للمصابين من خلال إعطاء الأولوية للحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي ودعم الجهاز التنفسي في وحدة العناية المركزة.
- مهام متعددة في مجال الرعاية الصحية: تم استخدام الروبوتات لتقديم الخدمات الأساسية والمهام الروتينية للرعاية الصحية مثل التنظيف والتعقيم والمراقبة. كما تم استخدام أنظمة استشعار مزوّدة بأنظمة ذكاء اصطناعي تستطيع تحليل وكشف أعراض الإصابة بفيروس كورونا دون الحاجة إلى التلامس المباشر عند إجراء الفحوصات أو التأكد من هوية الشخص. بالإضافة إلى استخداماته في مجال التطبيب عن بعد وبوتات الدردشة لتقديم الاستشارات المتعلقة بفيروس كورونا، وبالتالي تقليل الازدحام والاتصال البشري في المستشفيات.
- تطوير الأدوية واللقاحات: تقنيات الذكاء الاصطناعي ساعدت العلماء على تسريع وتيرة تطوير اللقاحات ضد فيروس كورونا، كما ساعدت في عملية اكتشاف واقتراح أدوية لتقليل أو تجنب مضاعفات الإصابة بالفيروس.
- الحد من انتشار المعلومات المضللة: قامت العديد من الشركات ومنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، مثل تويتر وفيسبوك وجوجل، بابتكار تقنيات معتمدة على الذكاء الاصطناعي لحماية مستخدميها من التصيد الاحتيالي ونظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة، ورفع الوعي بالممارسات الصحيحة التي يجب الالتزام بها خلال الجائحة.
كما تناول المنشور كيفية استفادة المملكة العربية السعودية من الذكاء الاصطناعي في محاربة كورونا، وذكر أن أفضل مثال عل ذلك هو تطوير تطبيق "توكلنا" الذي طورته سدايا وتطبيق "صحتي" الذي طورته وزارة الصحة السعودية.
الرابط
اقرأ مقالاتنا ذات الصلة حول الموضوع:
- كيف غيّر الوباء أساليب المجرمين في تخبئة أموالهم؟ وكيف تحاول أدوات الذكاء الاصطناعي كشفها؟
الرابط
- عباس صيداوي أحد الفائزين بجائزة مبتكرون دون 35 يسخِّر الروبوتات لمواجهة كورونا. الرابط
- بوتات الدردشة تملأ الفراغ الذي يتسبب به وباء كورونا في مراكز الاتصالات. الرابط
تقنية جديدة للكشف المبكر عن احتمال فقدان البصر لدى مرضى السكري
تعاونت شركة إنتل مع مؤسسة ( Sankara Eye) الأميركية ومؤسسة ( Leben Care) السنغافورية، لابتكار تقنية أُطلق عليها اسم ( Netra.AI) تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك للكشف المبكر عن الحالات الطبية المختلفة لشبكية العين لدى مرضى السكري والتي قد تؤدي لفقدان البصر.
وأكدت شركة إنتل أن هذا الحل الجديد المدعم بتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد الوضع الطبي لشبكية العين لمرضى السكري بدقة شديدة كالتي يحددها الأطباء. وتنطوي التقنية الجديدة على تصوير قاع العين بوساطة كاميرات تقنية متخصصة، وتحميل الصور على منصة سحابية مرتبطة بإنتل، وتعمل بخوارزميات الذكاء الاصطناعي المطورة من قِبل خبراء متخصصين في الشبكات العصبونية، لتقدم تقريراً شاملاً عن الحالة الصحية في غضون دقيقتين فقط.
وتؤكد إنتل أن النتائج تأتي دقيقة وصحيحة بنسبة تتراوح ما بين 98.5 و99.7%، والآن يعمل الباحثون على توسيع نطاق استخدامات التقنية الجديدة لاستخدامها في الكشف عن أمراض أخرى تصيب العيون مثل الجلوكوما أو المياه الزرقاء. وأشارت إنتل إلى أن التقنية الجديدة ستُخفّف من الضغط على المنشآت الطبية والفرق العاملة بها، وستوفر إمكان الاكتشاف المبكر والتدخل الفوري لإنقاذ المرضى من فقدان حاسة البصر.
الرابط
ما نوع المهارات والقدرات التي لا يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي؟
وبالتالي يجب العمل على تطويرها لمواجهة معضلة البطالة.
ما نوع القدرات التي يجب أن نطورها في السنوات القادمة نظرًا للتقدم السريع في الثورة الصناعية الرابعة، وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ وما القدرات التي يجب أن تركز عليها الدول والشركات فيما يتعلق بتطوير الموارد البشرية؟
دارت عدة نقاشات واسعة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ومجلس الأجندة العالمية، وقد اتفق عدة خبراء على 3 قدرات متطورة لا يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي وهي: الضيافة والإدارة والإبداع. في الواقع ستحل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة سريعاً محل تلك القدرات الثلاثة بشكل أولي، لذا نحن بحاجة لاكتساب وتحسين المزيد من القدرات الأكثر تعقيدًا في تلك المجالات حتى لا يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي.
- الضيافة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بسهولة بالخدمات القائمة على التواصل اللفظي مثل الاستقبال وخدمات المعلومات، لهذا السبب يحتاج البشر إلى اكتساب المزيد من مهارات الضيافة المتطورة؛ أولاً يجب أن نطور القدرة على أداء الاتصالات غير اللفظية، ثانياً يجب أن نطور القدرة على إظهار التعاطف العميق للعملاء.
- الإدارة: من المتوقع أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الموظفين في مهام مثل الإدارة المالية وإدارة المواد وإدارة الموارد البشرية وإدارة المشروعات. سيوجه ذلك البشر إلى مهارات إدارة متقدمة لا يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي مثل: أولاً القدرة على تولي إدارة النمو، ثانياً القدرة على توظيف إدارة العقل.
- الإبداع: لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتمكن من أن يحل محل العبقرية، بما في ذلك مهارات ابتكار الاختراعات التكنولوجية واقتراح تصميمات جديدة. فما الذي يشكل الإبداع الذي يستطيع كل شخص أن يُظهره في عصر الذكاء الاصطناعي؟ أولاً القدرة على تنفيذ إدارة الذكاء الجمعي، ثانياً القدرة على تنفيذ أفكار جديدة في المنظمة.
ستؤدي هذ الثورة السريعة إلى القضاء على عدة وظائف في السنوات القادمة، كما أن المهنيين المهاريين ليسوا بمنأى عن تلك الأزمة، إذا لم تقدم الدول والشركات دعماً كاملاً للمدنيين والموظفين لاكتساب تلك القدرات الستة، فلن نصبح قادرين على تجاوز عصر البطالة الهائلة القادم.
الرابط
|
