يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
أحد رواد الذكاء الاصطناعي: توقفوا عن تسمية كل شي "ذكاء اصطناعي"
مايكل آي جوردان هو رائد الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وأستاذ في قسم علوم الحاسوب والهندسة الإلكترونية وقسم الإحصاء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وحائز على العديد من الجوائز في مجال الذكاء الاصطناعي.
يرى جوردان أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية ما زالت بعيدة للغاية عن بلوغ مرحلة متقدمة من التطور لتحل محل البشر في الكثير من المهام التي تنطوي على المنطق والمعرفة بالعالم الحقيقي والتفاعل الاجتماعي. وفي حين أنها حققت مستوى يعادل البشر في مهارات التعرف على الأنماط، لكنها بالكاد تحاكي الذكاء البشري في المستوى الإدراكي.
ويوضح جوردان أن محاكاة التفكير البشري ليس الهدف الأوحد ولا الأفضل للتعلم الآلي. عوضاً عن ذلك، يعتقد أن غاية التعلم الآلي تكمن في تعزيز الذكاء البشري من خلال تحليل المجموعات الضخمة من البيانات، وعلى نحو مماثل لتعزيز المعرفة البشرية الذي توفره محركات البحث. كما يمكن للتعلم الآلي أن يقدم خدمات جديدة للبشر في مجالات مثل الرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية والنقل من خلال تحليل البيانات واكتشاف الأنماط فيها واقتراح إجراءات أفضل.
يقول جوردان: "يتشكل لدى الناس مفهوم خاطئ حول ماهية الذكاء الاصطناعي؛ إذ يعتقد البعض أن الحواسيب تمتلك نوعاً من التفكير الذكي المسؤول عن التقدم الذي نحققه وأن هذا التفكير الذكي يتنافس مع البشر. ذلك أمر غير موجود بالطبع، لكن الناس يتحدثون عنه وكأنه حقيقة".
وينوه إلى أن الأنظمة التي نطلق عليها "تكنولوجيا ذكاء اصطناعي" لا تنطوي على أي تفكير منطقي عالي المستوى؛ فهي لا تتمتع بقدرة البشر على تشكيل تمثيلات دلالية واستنتاجات، إنها لا تسعى وراء أهداف طويلة المدى.
وينظر جوردان إلى التعلم الآلي باعتباره حقلاً جديداً من حقول الهندسة، ويقول إنها أول حقل هندسة يتسم بأنه متمحور حول الإنسان، يركز على الواجهة بين البشر والتكنولوجيا. ويدعو إلى بناء أنظمة عالمية ناجحة قائمة على التعلم الآلي وتقدم قيمة للبشر ولا تؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة. ويعتبر أن أمامنا فرصة حقيقية لبناء شيء جديد لأول مرة في التاريخ: اختصاص هندسي يضع الإنسان في قلب اهتماماته.
الرابط (إنجليزي)
كيف يمكن أن يساعدنا الذكاء الاصطناعي في حماية الهوية الرقمية؟
مع تزايد انتقال الشركات إلى المنصات الرقمية وأسلوب العمل عبر الإنترنت وتصاعد الهجمات السيبرانية وتنامي اعتمادنا على المنصات الرقمية في الكثير من جوانب حياتنا، خصوصاً بعد كوفيد-19، أصبحت حماية هوياتنا الرقمية أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى.
فإذا تمكن قراصنة المعلومات من سرقة الهويات الرقمية، فإنهم سيتمكنون من انتحال شخصية أناس آخرين والوصول إلى موارد شخصية أو خاصة بالشركة، مما قد يحمل تداعيات كارثية. ولعل أكثر القطاعات عرضة لخطر سرقة الهويات الرقمية هي: مزودو الخدمات المالية، وصناعة السيارات، وقطاع التأمين، وقطاع الترفيه، والتجارة الإلكترونية، وقطاع التعليم.
إليك بعض الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها أن يساعد الأشخاص والشركات في حماية البيانات والهويات الرقمية:
- منع سرقة الهوية الرقمية من خلال التحقق الدقيق والسريع من هوية الأشخاص بالاعتماد على تقنيات مصادقة في الزمن الحقيقي مثل التعرف على الوجوه وتحليل البيانات الحيوية.
- تحليل شبكات الاتصالات بالاعتماد على قدرة التعلم الآلي على تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة وفعالية واكتشاف أي أنشطة غير شرعية على الشبكة.
- تقليل الاحتيال المالي من خلال تحليل بيانات المعاملات واكتشاف التحويلات المشبوهة في الزمن الحقيقي.
الرابط (إنجليزي)
اقرأ مقالتنا ذات الصلة بالموضوع:
- هل سيحمينا الذكاء الاصطناعي من التهديدات الإلكترونية في المستقبل؟ الرابط
- لماذا يسهل على القراصنة العثور على الثغرات الأمنية؟ جوجل تجيب. الرابط
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحرش الجنسي؟
ليست مسألة التحرش الجنسي في العالم العربي قضية جديدة، وإنما تعود اليوم إلى الواجهة بعد تواتر أكثر من خبر عن المشكلة في الإعلام، فالأرقام صادمة والنسب مرتفعة والقضية تكبر.
إليك بعض تجارب الدول والشركات التي لجأت لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحرش الجنسي:
- اتجهت الحكومة الهندية لاستخدام التكنولوجيا للحد من التحرش، فاعتمدت نموذجاً من الذكاء الاصطناعي من خلال منصة تدعى (safecity). تنشئ هذه المنصة خرائط وطرقاً آمنة لمرور النساء في المدينة، باستخدام تقنيات تعتمد في الأساس على مشاركة المستخدمين. تعمل هذه المنصة عن طريق دمج التعلم الآلي وتحليل البيانات الواردة، فتظهر حالات التحرش الجنسي في الأماكن العامة بناءً على مكان ووقت ونوع التحرش.
- يعمل الخبراء على تطوير أجهزة المساعدة الصوتية مثل أليكسا وجوجل هوم واستخدامها لكشف حالات التحرش والمضايقات. يمكن أن تتعرف هذه الأنواع من التكنولوجيا على كلمات وعبارات معينة، إذ يتم تعليمها الإهانات أو الملاحظات الجنسية أو أي شيء آخر يمكن اعتباره غير مناسب في مكان العمل، وبمجرد أن تلتقط وحدة الذكاء الاصطناعي الكلمة أو العبارة، يمكنها تنبيه صاحب العمل إلى أن شيئاً ما ليس صحيحاً قد يحدث.
- أسست رائدة الذكاء الاصطناعي ريكيتا دات شركة (Botler AI) التي تستخدم لتحديد ما إذا كانت الحوادث تصنف على أنها تحرش جنسي أم جريمة أخرى. وقد تم تدريب المنصة عبر إدخال 300.000 حادثة وقعت في أميركا وكندا، ولا تزال هذه التكنولوجيا في طور التكوين، لكنها تركز بشكل أساسي على استخلاص أوجه التشابه في الاعتداء الجنسي من شهادات الضحايا.
- يساعد نموذج (Nex AI) على منع التحرش والاعتداء الجنسي في إطار تنظيمي، من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلم الآلي لتحديد التنمر المحتمل والتحرش الجنسي في مستندات الشركة ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات. يساعد الروبوت في تحليل وقراءة الحالات الشاذة في اللغة وتكرار وتوقيت الاتصال، وبالتالي رسم الأنماط على مدار أسابيع. وبمجرد تحليل النمط، يتم إرسال المعلومات إلى المحامي ومدير الموارد البشرية لإجراء مزيد من التحقيق. وقد تم نشر هذا الروبوت في 50 شركة عالمية بما في ذلك مكاتب المحاماة في جميع أنحاء لندن.
الرابط
|