فريق فاضل أديب في إم آي تي يمنح الروبوتات القدرة على رؤية الأشياء المخفية
خلال السنوات الماضية، نجح الباحثون في منح الروبوتات العديد من القدرات البشرية مثل القدرة على الرؤية واللمس وحتى الشم. لكن قبل أيام، كشف فاضل أديب، الأستاذ المساعد في مختبر الوسائط المتعددة التابع لجامعة إم آي تي، عن تزويد روبوت جديد "بقدرة إضافية خارقة تفوق قدرات البشر": القدرة على إدراك أماكن الأشياء دون رؤيتها.
قام فريق أديب بتطوير روبوت يستخدم الأمواج الراديوية، التي تستطيع عبور الجدران والعقبات، لاكتشاف الأشياء المحجوبة عن كاميراته. ويعتمد الروبوت المسمى (
RF-Grasp) على هذه القدرة الفائقة بالترافق مع الرؤية الحاسوبية لتحديد أماكن الأشياء والإمساك بها.
يتألف الروبوت من ذراع متصلة بيد إمساك، ويمتلك كاميرا وقارئ ترددات راديوية. ويقوم الروبوت بجمع بيانات التتبع الراديوي وصور الكاميرا للوسيط المحيط. ثم تقوم خوارزمية صنع القرار بالتنسيق بين بيانات الصور وبيانات التردد الراديوي واليد الروبوتية لتحديد الإجراء الذي يجب اتخاذه.
ويقول أديب إن الروبوت يبدأ عمله بالاعتماد على بيانات التردد الراديوي لتساعده في تحديد المنطقة التي يجب أن يركز عليها نظام الرؤية الحاسوبية. ويشبِّه العملية بسماع صوت صفارة خلفك ثم الالتفات للنظر والحصول على صورة أوضح لمصدر الصوت. وقد أثبت الروبوت الجديد تفوقه على الروبوتات الأخرى التي لا تمتلك نظام التردد الراديوي؛ حيث نجح أثناء الاختبارات في تحديد مكان الأشياء والإمساك بها بإجراء نصف عدد الحركات مقارنة بالروبوتات الأخرى.
سيتم تقديم هذا البحث في شهر مايو في مؤتمر (
IEEE) الدولي حول الروبوتيات والأتمتة. ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام الروبوت في المستقبل لتسهيل الأعمال في المستودعات أو مساعدة الآلات في العثور على أشياء محددة غير ظاهرة، أو حتى في المنزل للمساعدة في تركيب أثاث إيكيا!
الرابط (إنجليزي)
اقرأ مقالتنا حول فاضل أديب وأبحاثه:
- تعرف على الباحث اللبنانيّ فاضل أديب ودوره في تطوير أنظمة الرؤية عبر الجدران. الرابط
استطلاع حول مجتمع الباحثين في مجال معالجة اللغة العربية
أجرت مجموعة إيوان البحثية المهتمة بمجال معالجة اللغة العربية والتابعة لجامعة الملك سعود، وتضم مجموعة من الباحثين والباحثات من عدة جامعات سعودية، دراسة استطلاعية باستخدام قاعدة بيانات (
dblb_org) المتخصصة بأرشفة الأوراق العلمية في مجال علوم الحاسوب، للإجابة عن مجموعة من الأسئلة حول أبحاث معالجة اللغة العربية. إليكم أهم الأسئلة والإجابات عليها والتي أرفقتها المجموعة بعدة مخططات بيانية:
- كم نسبة الباحثات النساء مقابل الرجال في مجال معالجة اللغة العربية؟
الإجابة: الثلث.
- كيف نمت أبحاث معالجة اللغة العربية عبر الوقت؟
بعد عام 2000 بدأ نمو معتدل للأبحاث، ولكن في آواخر العقد الماضي تسارعت وتيرة الأبحاث بشكل ملحوظ. ورجحت المجموعة السبب في ظهور شبكات التواصل الاجتماعي.
- ما منافذ النشر التي يتوجه إليها الباحثون في مجال #معالجة_اللغة_العربية؟
وجدت المجموعة أن جل النشر متمركز حول المؤتمرات وورش العمل بشكل أكبر من المجلات، تليها الأشكال الاخرى للنشر بنسب أقل. ورأت المجموعة أن ذلك يعطي انطباعاً على حيوية المجال وتسابق الباحثين لمشاركة نتائجهم سريعاً.
- من بين هذه المؤتمرات والمجلات، من منها حصل على نصيب الأسد في إقبال النشر فيها؟
نلاحظ أن أكثر المؤتمرات يتم النشر فيها هو مؤتمر (
LREC)، يليه (
ICDAR)، ثم (
AICCSA). أما بالنسبة للمجلات فتتصدر مجلة (
Int. Arab J. Inf. Technol)، تليها (
Int. J. Speech Technol)، ثم مجلة جامعة الملك سعود.
- ما العلاقة التي تربط بين الباحثين في مجال معالجة اللغة العربية؟
قامت المجموعة برسم شبكة العلاقات بين أعلى 50 باحث في المجال، ولاحظت وجود تكتلات للباحثين، لكن هناك علاقات بسيطة بين هذه الكتل.
الرابط (سلسلة تغريدات على تويتر)
الذكاء الاصطناعي لا يخيف الصحافي
يقول الكاتب إنه مثلما عوّل الخيميائيون من قبل على تحويل الرصاص إلى ذهب، وثبت لاحقاً أن ذلك مستحيل، ليس صحيحاً أيضا أن مستقبل صناعة القصص الصحافية والمقالات ستكون من بنية وكتابة أدمغة الذكاء الاصطناعي.
على الصحافي ألا يتوقع من التكنولوجيا أن تفكر نيابة عنه من أجل جوهر الصحافة المخلصة لقيمها، مع أن الذكاء الاصطناعي قدم للعالم أشياء لا تصدق وأخرى كان من الممكن وصفها في الماضي بأنها سحرية، ذلك ببساطة لأنها كانت رائعة ولا يمكن تفسيرها. كان آخرها المقال الذي كتبه نظام للذكاء الاصطناعي ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
ويتساءل الكاتب: هل الأنظمة الذكية ستفكر نيابة عنا كصحافيين وتقترح علينا كتابة القصص والمقالات والروايات والقصائد أم أنها تسهل علينا مهمة ترتيب وإنجاز الأفكار والمعلومات التي يتم تغذية الأنظمة بها؟
لقد استجاب النموذج اللغوي جي بي تي-3 لطلب هيئة تحرير صحيفة الجارديان وكتابة المقال الافتتاحي، بعد أن قام بتدريب نفسه ليحاكي قدرة الإنسان على كتابة المقالات من خلال السماح له بـ”التجوّل” في الصحافة المتاحة على شبكة الإنترنت. ويرى الكاتب أن نموذج الذكاء الاصطناعي لم يفكر نيابة عن محرري الصحيفة بقدر ما استجاب لهم، وتلك إحدى الجوانب المميزة للتكنولوجيا التي أصبحت متاحة للجميع.
لذلك يخلص الكاتب إلى القول إنه على الصحافيين ألا يخشوا الذكاء الاصطناعي وهم يسألون أنفسهم هل سنبقى مهتمين بصناعة الأفكار المفيدة للقراء أم نترك خوارزمية الروبوتات تقرأ غرائزنا وتقترح علينا البدائل بغض النظر عن أهميتها.
الرابط
اقرأ مقالتنا في العمق حول الموضوع:
- تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة والإعلام: الفرص والتحديات. الرابط