يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف يمكنك "تسميم" البيانات التي تستخدمها الشركات التكنولوجية الكبيرة لمراقبتك؟
في كل يوم، تترك حياتك أثراً رقمياً أشبه بفتات الخبز الذي تستخدمه الشركات التكنولوجية الكبيرة لتتبعك. ويحدث هذا كلما قمت بإرسال بريد إلكتروني أو طلب الطعام أو مشاهدة عرض فني بالبث الرقمي، فتحصل الشركات على رزم قيِّمة من البيانات التي تستخدمها لبناء تصور شامل حول تفضيلاتك الخاصة، ويتم تلقيم هذه البيانات إلى خوارزميات التعلم الآلي التي تستهدفك بالإعلانات والتوصيات. وبفضل بياناتك، تجني جوجل -على سبيل المثال- أكثر من 120 مليار دولار سنوياً من عائدات الإعلان.
يقترح باحثون من جامعة نورث ويسترن 3 أساليب جديدة تسمح بمعالجة هذا الاختلال باستخدام بياناتنا الجمعية كوسيلة للمساومة والضغط:
- إضرابات البيانات: وهي طريقة مستوحاة من إضرابات العمل، تتضمن حجب أو حذف بياناتك بحيث لا تستطيع الشركات التكنولوجية استخدامها.
- تسميم البيانات: وهي تتضمن تقديم بيانات خالية من المعنى أو مؤذية. وعلى سبيل المثال، فإن أدنيواسيم (AdNauseam) هو امتداد برمجي لمتصفح الويب يقوم بالنقر على جميع الإعلانات التي تظهر أمامك، ما يؤدي إلى إرباك خوارزميات الإعلانات الموجهة لجوجل.
- المساهمة المقصودة بالبيانات: وهي تتضمن إعطاء بيانات جيدة إلى منصة منافسة للمنصة التي تريد الاحتجاج عليها، مثل نقل صورك الموجودة على فيسبوك إلى تمبلر بدلاً منها.
ولكن هذه الأفعال المتفرقة لا تُحدث أثراً يُذكر في دفع الشركات التكنولوجية العملاقة نحو تغيير سلوكها. فماذا لو قام الملايين من الأشخاص بعملية منسقة لتسميم بيانات شركة تكنولوجية عملاقة؟ قد تكون هذه وسيلة ضغط ناجحة تسمح لهم بالحصول على بعض مطالبهم.
تابع القراءة: الرابط
مقالتنا ذات الصلة بالموضوع:
- هل نقسِّم الشركات التكنولوجية الكبيرة أم أن الأفضل هو إلزامها بمشاركة بياناتها؟ الرابط
- كيف فقدنا التحكم في بيانات وجوهنا؟ الرابط
أوبن إيه آي: الهجمات المطبعية تدفع نظام كليب لتصنيف تفاحة على أنها آي بود
وعصبونات متعددة الأوضاع تربط الشرق الأوسط بالإرهاب
مع تقدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي، أصبحت أنظمة الرؤية الحاسوبية بارعة جداً في التعرف على الصور. وأحد هذه الأنظمة هو نظام كليب ( CLIP) الذي طوره مختبر أوبن إيه آي ( OpenAI) والذي يستطيع التعرف على الأجسام في الصور وإضافة وسم إليها دون الحاجة إلى عملية تدريب ضخمة.
لكن ما زالت هذه الأنظمة عرضة للخداع باستخدام أبسط الطرق. فقد تمكن الباحثون في مختبر أوبن إيه آي هذا الأسبوع من خداع كليب عن طريق وضع نص مكتوب بخط اليد فوق العناصر في الصور. على سبيل المثال، فإن عرض صورة تفاحة وعليها كلمة "آي بود" سيخدع نظام كليب ويدفعه لتصنيف الصورة على أنها جهاز آي بود. ويطلق المختبر على هذا النوع من الضعف مصطلح "الهجمات المطبعية" التي لا تتطلب أكثر من ورقة وقلم لخداع الذكاء الاصطناعي.
من ناحية أخرى، يقول الباحثون إن كليب يتميز عن أسلافه من أنظمة الذكاء الاصطناعي بقدرته على التفكير حول الأشياء ليس على المستوى المرئي فحسب، وإنما أيضاً بطريقة مفاهيمية على نطاق أوسع. وبكلمات أخرى، فإنه يستوعب الأشياء في العالم على أنها أفكار ومفاهيم، تماماً كما يعمل الدماغ البشري. ومن الناحية التقنية، اكتشف الباحثون عصبونات اصطناعية متعددة الأوضاع تستطيع الاستجابة ليس الصورة فحسب وإنما النص والرسوم الكرتونية وغيرها أيضاً. وعلى سبيل المثال، يستطيع النظام فهم صورة "الرجل العنكبوت" أو كلمة "كلمة عنكبوت" على أنها تمثل المفهوم نفسه، لكنه يفشل أحياناً في استيعاب الفروق الكبيرة بين هاتين الفئتين.
انطلاقاً من هذه الاكتشافات، يشير الباحثون إلى التحيزات العميقة التي تحتويها أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل كليب. فقد وجدوا على سبيل المثال أن عصبون "الشرق الأوسط" مرتبط أيضاً بـ "الإرهاب"، وعصبون "الهجرة" يستجيب لـ "أميركا اللاتينية". وهو ما يؤكد الباحثون أنه أمر غير مقبول.
الرابط (إنجليزي)
مقالتنا في العمق حول الموضوع:
- كرسي الأفوكادو هذا قد يمثل مستقبل الذكاء الاصطناعي. الرابط (شرح لنظام كليب مع صور توضيحية)
هالو: منصة اللياقة البدنية القادرة على مسح أجسامنا ومعرفة مشاعرنا
أمازون هالو هو عبارة عن منصة مخصصة للّياقة البدنية، تتكون من سوار تتبع لياقة بدنية يمكن ارتداؤه باليد وتطبيق خاص به يمكن استخدامه عبر الهواتف الذكية. وتوّفر هالو للمستخدمين مجموعة من الخصائص الأساسية مثل معرفة عدد الخطوات التي تم قطعها في يوم واحد، وتزويدهم بمعلوماتٍ حول النشاط الرياضي والحركي، وهي الخاصية التي تم تسميتها: نشاط (Activity). بالإضافة إلى ذلك، يوجد خاصية تحليل النوم وتزويد المستخدمين بتقريرٍ يوميّ عن حالة نومهم ومدى كفاءته، وهي الخاصية المسماة: نوم (Sleep).
إلا أن أمازون عملت على تمييز هالو بشكلٍ كبير عن كافة متتبعات اللياقة البدنية المتوافرة في السوق. فعلى سبيل المثال، لا يوجد شاشة تواصل مع المستخدم في هالو؛ فالجهاز عبارة عن سوار بسيط يمكن ارتداؤه على معصم اليد ويربط مباشرةً مع الهاتف الذكي. كما قامت أمازون بتزويد هالو بأقل عددٍ ممكن من الحساسات اللازمة لأداء مهمات تتبع اللياقة البدنية الخاصة بها.
ورغم أن هالو لا تمتلك تقنيات متقدمة تتيح تزويد المستخدمين بمعلوماتٍ صحية عالية الأهمية، مثل خاصية تخطيط القلب الكهربائي التي تتيحها ساعة آبل الذكية أو ساعة سامسونج الذكية، إلا أن أمازون زودت المنصة بقدرات تحليل برمجية متقدمة مبنية على الذكاء الاصطناعي تستطيع فهم الحالة الحركية للمستخدم بشكل دقيق، مثل إن كان يصعد الدرج أو في حالة تسلق أو مشي بسيط أو جري.
كما تتميز هالو بخاصية تحليل الحالة النفسية للمستخدم ومعرفة مشاعره (Tone)، بالإضافة لخاصية تحليل جسمه وتزويده بمعلومات حول وزنه (Body). وعلاوة على ذلك، توفر هالو ميزة المختبرات (Labs)، وهي عبارة عن تحديات وتجارب تتيح اكتشاف أمثل وأفضل العادات الصحية التي تناسب المستخدمين، كأن يكتشف مستخدم ما أن التوقف عن شرب السوائل التي تحوي الكافيين بعد ساعةٍ محددة سيؤدي إلى تحسين نمط النوم لديهم، يستطيع المستخدمون الاختيار بين الاختبارات التي يوفرها خبراء هالو، أو اختبارات صحية لشخصيات وجهات لياقة بدنية أخرى.
تابع القراءة: الرابط
|