يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
موضوعي أم متحيز: استقصاء صحفي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مقابلات التوظيف
تطلق العديد من الشركات وعوداً رنانة بقدرة برامجها القائمة على الذكاء الاصطناعي على تحديد السمات الشخصية للمتقدمين إلى الوظائف بدقة عالية انطلاقاً من مقاطع فيديو قصيرة لهم، بما يوفر الكثير من الوقت والمال ويجعل عملية التوظيف أكثر موضوعية.
في مسعى للتحقق من صحة ادعاءات إحدى هذه الشركات، أعد صحفيون ألمان من بافاريان برودكاستينج تقريراً- أقرب منه إلى دراسة علمية- حول شركة ريتوريو التي تتخذ من ميونخ مقراً لها وحصلت مؤخراً على تمويل بملايين الدولارات. أراد الصحفيون التحقق مما تقوله الشركة بأن نظامها للذكاء الاصطناعي "يحلل نبرة الصوت وطريقة الكلام والإيماءات والتعابير الوجهية للمتقدمين للوظائف ويستخدم كل تلك المعلومات في إنشاء ملف السمات الشخصية السلوكية للمتقدم".
التجربة: أجرى الصحفيون عدة تجارب باستخدام النسخة المجانية من برنامج الشركة بهدف اكتشاف تأثير عدة عوامل على تقييم برنامج الذكاء الاصطناعي للشخصية؛ حيث قاموا بتسجيل مقاطع فيديو قصيرة لـ 11 رجلاً وامرأة يجيبون خلالها على بعض أسئلة المقابلة من قبيل "عرّف عن نفسك ببضع جمل". وتم خوض نوعين من التجارب: الأول تقوم فيه ممثلة بارتداء نظارات أو وشاح على الرأس وتجيب على أسئلة المقابلة بنفس الكلام ونفس الإيماءات والتعابير الوجهية. والثاني، يقوم منتجو الفيديو بتعديل بعض السمات مثل لون الخلفية أو إضافة صورة على الحائط خلف المتقدم.
النتائج: وجد الصحفيون أن تقييم برنامج الذكاء الاصطناعي تغير بشكل كبير عند ارتداء الممثلة لنظارة أو وشاح أو تغيير شكل الثياب. كما أدى تعديل الفيديو للمشاركين الآخرين مثل تخفيف الإضاءة أو الخلفية إلى اختلاف كبير في تقييمات البرنامج لشخصيات المتقدمين.
أخيراً يشير الصحفيون إلى أنه على الرغم من عدم انتشار تكنولوجيا التوظيف هذه على نطاق واسع في ألمانيا وأوروبا، إلا أن العديد من الشركات الكبرى تبدي اهتماماً متزايداً باستخدامها نظراً لإمكانياتها في توفير الوقت والموارد والأموال. لذا يدعون إلى ضرورة تنظيم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال التوظيف وإخضاعها لدراسة أعمق قبل استخدامها على نطاق واسع.
اطلعوا على تفاصيل التقرير الممتع هنا: الرابط (إنجليزي)
شركة ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف دواء لمرض رئوي نادر في وقت قياسي
تعتبر عملية طرح دواء جديد أمراً مكلفاً محفوفاً بالمخاطر ويستغرق وقتاً طويلاً. وفي المتوسط، تستغرق عقداً من الزمن وتكلف أكثر من مليار دولار. وقدرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن 14% فقط من الأدوية التي تدخل مرحلة التجارب السريرية البشرية الأولية تصل في نهاية المطاف إلى السوق. لكن الكثير منهم يفشل في الوصول حتى إلى تلك المرحلة. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 45% و75% من تكلفة طرح دواء جديد في السوق تأتي في المراحل المبكرة قبل التجارب السريرية.
وبهدف تحسين احتمالات نجاح الدواء وتقليل الوقت وخفض التكلفة، تلجأ العديد من الشركات إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وإحدى هذه الشركات هي شركة إنسيليكو ( Insilico) الناشئة في هونج كونج، والتي أعلنت قبل يومين عن نجاحها- باستخدام الذكاء الاصطناعي- في اكتشاف دواء مرشح لعلاج مرض التليف الرئوي مجهول السبب ( IPF) النادر، والانتقال به من مجرد حدس علمي إلى أعتاب التجارب السريرية البشرية خلال أقل من 18 شهراً وبتكلفة 2.7 مليون دولار فقط.
استخدمت إنسيليكو منصة برمجية من تطويرها تسمى ( PandaOmics) توظف العديد من أساليب التعلم الآلي لفحص قاعدة بيانات كبيرة من الحمض النووي الريبي والبروتينات لتحديد أي منها يلعب دوراً في تندب الرئتين الذي يسببه هذا المرض الرئوي. ثم تمسح مجموعة كبيرة من الأدبيات الطبية والأوراق البحثية وبيانات التجارب السريرية وطلبات براءات الاختراع لتحديد الجينات المسؤولة عن تنظيم هذه العملية وانتقاء أي منها يحتمل أن يمثل هدفاً محتملاً للدواء.
الرابط (إنجليزي)
مقالاتنا في العمق حول الموضوع:
- علم الشبكات الطبي والتعلم الآلي يساعدان في تحديد أدوية موجودة محتملة لكوفيد-19. الرابط
- نظام ذكاء اصطناعي يكتشف دواء جديداً محتملاً في 46 يوماً فقط. الرابط
تقرير أوروبي: الذكاء الاصطناعي يجعل السيارات ذاتية القيادة معرضة بشكل كبير للهجمات
وجد تقرير جديد لوكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني ( ENISA) أن المركبات ذاتية القيادة "معرضة بشكل كبير لمجموعة واسعة من الهجمات" التي قد تشكل خطراً على الركاب والمشاة والأشخاص في المركبات الأخرى. وتشمل الهجمات التي تناولها التقرير هجمات أجهزة الاستشعار باستخدام حزم من الضوء، وإغراق أنظمة التعرف على الأشياء، وهجمات التعلم الآلي التنافسية.
وجاء في التقرير: "يمكن استخدام هذه الهجمات لإعماء الذكاء الاصطناعي عن رؤية المشاة من خلال التلاعب بوحدة التعرف على الصور؛ وقد يؤدي ذلك إلى نشر فوضى في الشوارع؛ حيث قد تصدم السيارات المشاة". واعتبر التقرير أن عدم امتلاك المطورين ومصممي الأنظمة للمعرفة والخبرة الأمنية الكافية في مجال الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي يهدد السلامة وأمان قطاع السيارات ذاتية القيادة".
وقال معدو التقرير إنه ينبغي على الشركات ومصنعي السيارات تطوير ثقافة تهتم بالأمن السيبراني على امتداد سلسلة توريد السيارات، بما في ذلك مزودي الطرف الثالث. ويحث التقرير مصنعي السيارات على اتخاذ خطوات للتخفيف من المخاطر الأمنية من خلال التفكير في إنشاء أنظمة التعلم الآلي كجزء من سلسلة التوريد في صناعة السيارات، وعلى ضرورة مراجعة هذه الأنظمة بشكل دوري لضمان عدم تعرضها للتلاعب بأساليب خبيثة.
ويوصي التقرير بتصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذها ونشرها عبر عملية تعاونية بين خبراء مجال السيارات وخبراء التعلم الآلي والأمن السيبراني.
الرابط (إنجليزي)
مقالاتنا ذات الصلة بالموضوع:
- القراصنة يستطيعون خداع سيارة تسلا لتزيد سرعتها بمقدار 80 كيلومتراً في الساعة. الرابط
|