يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
سباق الذكاء الاصطناعي.. الصين تزاحم أميركا على الصدارة
تقدمت الولايات المتحدة على منافسيها في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها، وفق نتائج دراسة أجرتها مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار (ITIF). وقامت الدراسة بتقييم مستوى التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على 30 مقياساً منفصلاً يشمل المواهب البشرية والنشاط البحثي والتطوير التجاري والاستثمار في الأجهزة والبرامج.
وأظهرت الدراسة أن الولايات المتحدة تتصدر القائمة بمجموع 44,6 نقطة مئوية، تليها الصين بـ 32 نقطة ثم الاتحاد الأوروبي بـ 23,3 نقطة. وخلص الباحثون إلى أن الولايات المتحدة رائدة في مجالات رئيسية بينها الاستثمار في الشركات الناشئة وتمويل البحث والتطوير. لكن الصين حققت نمواً متسارعاً في مقابل تأخر واضح للاتحاد الأوروبي. وبينت الدراسة أن الصين نشرت 24,929 عملاً بحثياً عن الذكاء الاصطناعي في عام 2018، في مقابل 20,418 بحث في الاتحاد الأوروبي و16,233 بحث في الولايات المتحدة.
وقال دانيال كاسترو مدير مركز ابتكار البيانات التابع للمؤسسة، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة إن "الحكومة الصينية جعلت الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى وهذا ما تظهره النتائج"، لكنه أشار إلى أن "جودة البحوث الأميركية لا تزال أعلى من مثيلاتها في الصين والاتحاد الأوروبي". وأضاف كاسترو: "على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الانتباه إلى ما تفعله الصين والتفاعل معه، لأن الدول التي تقود تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي ستصوغ مستقبلها وتحسن قدرتها التنافسية الاقتصادية بشكل كبير، في حين أن الدول التي تتخلف عن الركب تجازف بفقدان قدرتها التنافسية في الصناعات الرئيسية".
تابع القراءة: الرابط
مقالاتنا في العمق حول الموضوع:
- سباق الذكاء الاصطناعي: الصين قد تتغلب على الولايات المتحدة في غضون عامين الرابط
- الفرصة الكبيرة أم الفوضى الكبيرة؟ أيهما هو حال الذكاء الاصطناعي في أوروبا؟ الرابط
ما هي مخاطر الفشل التي تهدد مشاريع الذكاء الاصطناعي؟
رغم أن الحماس إزاء الانضمام إلى ركب الذكاء الاصطناعي مفهوم بل ومحمود، إلا أن نجاح هذه التكنولوجيا يعتمد على طيف متكامل من البيانات التي يتم تسجيلها وتحليلها عبر قاعدة بيانات ضخمة ومن خلال التحليل المستمر للتقارب بين البيانات التنبؤية والفعلية. ويعدّ فشل مشاريع الذكاء الاصطناعي في مراحلها المبكرة واحداً من المخاوف الشائعة والمشروعة، فالأرقام الأخيرة تظهر أن حوالي 85% من إجمالي تلك المشاريع تفشل، بل وقبل بدايتها أحياناً، فما السبب وراء ذلك؟
يرى أنس عبد الحي، المدير ونائب الرئيس التنفيذي لشركة بروڤن كونسلت، أن تلك المشاريع تفتقر في معظمها إلى التوافق الضروري مع أولويات الأعمال. وفي عالمنا المعاصر، تهتم العديد من المؤسسات باستمرارية عملياتها التقليدية مما يجعل هذه المشاريع التي تنطوي على التغييرات الملموسة أقل أولوية من غيرها بكثير.
كما أن الذكاء الاصطناعي تقنية مكلفة، حيث سيصل مجموع الإنفاق على مشاريع وحلول الذكاء الاصطناعي إلى 58 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة. وما تقوم به العديد من الشركات هو القفز مباشرة في خضم المعلومات حول الأمر لينتهي بها الأمر بنتيجة واحدة: وهي أن الذكاء الاصطناعي سيخفض التكاليف، وهي حقيقة صحيحة بالفعل إلا أنها تستغرق الوقت وتحتاج إلى المهارة وبذل الجهد: بدءاً من الشراكة مع المزودين المناسبين للحلول وحتى تعيين أفضل المختصين في المجال لإدارة مشاريع الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب لا بد من إعداد استراتيجية واضحة وشاملة لمشاريع الذكاء الاصطناعي لتحقيق النجاح.
ونظراً لأن الذكاء الاصطناعي مجال جديد، فإن المهارات المتاحة في المجال قليلة، وهذا أحد الأسباب التي تدفع الحكومات إلى اللجوء للبرامج التدريبية وضخّ رأس المال لتطوير جيل متميز من المهندسين والعلماء ورجال الأعمال المتخصصين بالذكاء الاصطناعي. كما أن الحداثة النسبية للمجال تجعل الاستثمارات محفوفة بالمخاطر بسبب عدم وجود تاريخ كافٍ تستند إليه. وفي عصر التجربة والخطأ، نجد أن الخطأ هنا يعني خسائر فادحة وفشلاً في المراحل المبكرة، وهو أمر يتكرر باستمرار حيث تبدأ العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي بخطوات كبيرة وطموحات عالية.
ويرى عبدالحي أن تبني الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم وفقاً لعملية من خطوات متسلسلة، تبدأ بسبب حاجة العمل لتلك التقنية وبكيفية قدرتها على المساعدة. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي توقع المعلومات القيّمة بدقة بناء على البيانات، ولكن ليس بوسعه العمل بالدقة المتناهية ذاتها التي يعمل بها الدماغ البشري.
تابع القراءة: الرابط
مقالاتنا في العمق حول الموضوع:
- الفائزة بجائزة مليون دولار في مجال الذكاء الاصطناعي: لسنا مستعدين لهذه التقنية. الرابط
- كيف يمكن أن يعود الذكاء الاصطناعي بالفائدة الحقيقية على الشركات؟ الرابط
نظام ذكاء اصطناعي يرتكب الأخطاء عمداً في لعبة الشطرنج حتى يفهم سلوك البشر!
ذكاء اصطناعي مختلف: يعمل معظم مطورو برامج الذكاء الاصطناعي للارتقاء بأدائها حتى يتفوق على البشر، لكن مجموعة من الباحثين بقيادة جون كلينبيرج من جامعة كورنيل قاموا بتطوير برنامج مايا (Maia) بهدف التنبؤ بالحركات التي سيقوم بها لاعب الشطرنج عوضاً عن التغلب عليه. وقد اعتمد الباحثون على الكود البرمجي مفتوح المصدر المسمى ليلا زيرو (LeelaZero) وهو نسخة من كود ألفازيرو (AlphaZero)، برنامج الذكاء الاصطناعي الذي طورته ديب مايند بالاستناد إلى الشبكات العصبونية والتعلم المعزز وأثبت تفوقه على أمهر اللاعبين البشر في لعبة جو.
ما الغاية؟ يقول كلينبيرج إنه يأمل أن يمثل "مايا" خطوة نحو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تفهم الأخطاء البشرية، وبالتالي ستكون قادرة بشكل أكبر على العمل مع البشر والتفاعل معهم بل وحتى التفاوض معهم. واقترح كلينبيرج أحد التطبيقات المحتملة لهذذا النظام في الرعاية الصحية؛ حيث سيساعد الأطباء في فهم الصور الطبية أو في اكتشاف الأخطاء.
لماذا الشطرنج؟ لطالما عمل الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي على تطوير أنظمة قادرة على ممارسة الألعاب، وخصوصاً الشطرنج. ويوضح كلينبيرج سبب التركيز على الشطرنج في أن هذه اللعبة تمثل بالنسبة للذكاء الاصطناعي ما تمثله ذبابة الفاكهة بالنسبة لعلم الأحياء؛ فهي لعبة تمت درساتها على نطاق واسع، كما أنها تمثل واحدة من أوائل الألعاب التي أثبتت فيها خوارزميات التعلم الآلي تفوقها على البشر.
تابع القراءة: الرابط (إنجليزي)
مقالاتنا في العمق حول الموضوع:
- نظام ذكاء اصطناعي يتقن لعبة الشطرنج من خلال القراءة عنها. الرابط
- خوارزمية ذكاء اصطناعي تستلهم أسلوب الأطفال في التعلم. الرابط
|