تاريخ النشرة : 10-05-2022 يكتبها هذا الأسبوع: وسام شاهين
تقول البيانات إن مخزون الأسلحة النووية يقف عند أدنى مستوى له منذ عام 1958؛ إذ بعد أن طورت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً ما يكفي من الرؤوس النووية لتدمير بعضهما البعض عدة مرات، تم توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في ستينيات القرن الماضي، وتراجعت العديد من الدول عن سعيها لامتلاك هذه الأسلحة.
بناء على هذا التحليل، يرى تيم كولبان، الكاتب في صحيفة بلومبيرج، أن وجود مكافئ سيبراني للسلاح النووي قد يكون هو الحل لضمان السلام في الفضاء السيبراني.
الجميع يستطيع رؤية الفيل في الغرفة في الوقت الذي تتسارع فيه خطى مسؤولي الشركات والحكومات نحو الفضاء الرقمي، هناك هاجس أوحد يتملكهم على طول الطريق: لا يتعلق الأمر بالقدرات التكنولوجية اللازمة أو المهارات التي يحتاجونها لإنجاز هذا التحول، بل الخوف كل الخوف يتمحور حول الأمن السيبراني. هل ستكون بياناتهم محصنة ضد السرقة والاختطاف (راجع برمجيات الفدية)؟ وهل ستكون شبكاتهم منيعة في وجه محاولات الاختراق؟ وهل سينجحون في تدريب موظفيهم على اتباع أفضل ممارسات الأمن السيبراني لتجنب الوقوع في فخ الهندسة العكسية؟ ما شكل الأمن السيبراني في المستقبل؟
في الحروب التقليدية، في الماضي (البعيد؟)، كانت الدولة مسؤولة (فيزيائياً) عن حماية حدودها وطرقها وأنابيب نفطها والمنشآت والشركات داخلها. لكن اليوم، في عالم الحروب السيبرانية، لا حدود في فضاء الإنترنت. وكل شركة أو حكومة عليها أن تكون متأهبة للتصدي -منفردة ربما- لهجمات يشنها قراصنة معلومات أو ربما جيوش حكومية سيبرانية!
المشهد العالمي للتهديدات السيبرانية توقع فريق أبحاث التهديدات في شركة "ديب إنستينكت" (Deep Instinct) الأميركية للأمن السيبراني مؤخراً نوعية وشكل التهديدات السيبرانية لهذا العام، وكيف يمكن لأساليب الاختراق الحديثة والمتطورة أن تشكل خطراً على الشركات والمؤسسات والحكومات. نشر الفريق توقعاته في تقرير تناول أهم البرامج الضارة وبرامج الفدية واتجاهات تطور هذه البرامج. وبين التقرير ازدياد عدد الهجمات السيبرانية التي تستهدف الشركات الكبرى والبنية التحتية، لما تقدمه هذه الأهداف من مزايا للمهاجمين. وسجل زيادة بنسبة 125٪ خلال عام 2021 في جميع أنواع التهديدات السيبرانية مجتمعة.
ووفقاً لوثيقة حديثة شاركتها الحكومة الأوكرانية مع شركائها الدوليين، فإن القراصنة الروس تمكنوا مؤخراً من اختراق شركة طاقة أوكرانية، وقاموا بإيقاف تسع محطات فرعية مؤقتاً.
كما تم مؤخراً الكشف عن "أكثر البرامج الخبيثة تطوراً" من بين جميع البرامج التي استخدمها القراصنة المرتبطون بالصين. يحمل هذا الباب الخلفي الخفي اسم "داكسين"، وقد استُخدم في عمليات تجسس ضد العديد من الحكومات على مستوى العالم ولمدة عقد كامل قبل أن يُكشف أخيراً.
الحرب العالمية الرابعة ستكون بالحجارة هناك قول نعرفه جميعاً ويُعزى لألبرت أينشتاين: "لا أعرف نوع الأسلحة التي ستستخدم في الحرب العالمية الثالثة، لكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة". ربما لو كان أينشتاين حياً اليوم لقال إن الحرب العالمية الثالثة ستكون سيبرانية بامتياز! ولا يسعنا إلا الأمل بأن تطوير "قنبلة" نووية سيبرانية لن يستدعي "تجربتها" أو "إثبات امتلاكها" كما حدث في هيروشيما وناغازاكي، وأن التوصل إلى سلاح سيبراني رادع، يمتكله الجميع، سيكون بداية نحو فضاء سيبراني ينعم بالسلام!
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.