content_cookies111:string(1844) "{"id":26388,"content_cookies":null,"user_header":{"SERVER_SOFTWARE":"Apache\/2.4.52 (Debian)","REQUEST_URI":"\/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9\/%D8%B4%D9%8A%D9%81%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AF-2022-03-22\/","REDIRECT_STATUS":"200","HTTP_X_FORWARDED_PROTO":"https","HTTP_CONNECTION":"upgrade","HTTP_HOST":"technologyreview.ae","HTTP_CF_CONNECTING_IP":"44.201.72.250","HTTP_CF_IPCOUNTRY":"US","HTTP_ACCEPT_ENCODING":"gzip","HTTP_CF_RAY":"80c7c4647ecb59b5-IAD","HTTP_CF_VISITOR":"{\\\"scheme\\\":\\\"https\\\"}","HTTP_USER_AGENT":"CCBot\/2.0 (https:\/\/commoncrawl.org\/faq\/)","HTTP_ACCEPT":"text\/html,application\/xhtml+xml,application\/xml;q=0.9,*\/*;q=0.8","HTTP_ACCEPT_LANGUAGE":"en-US,en;q=0.5","HTTP_CDN_LOOP":"cloudflare","PATH":"\/usr\/local\/sbin:\/usr\/local\/bin:\/usr\/sbin:\/usr\/bin:\/sbin:\/bin","SERVER_SIGNATURE":"Apache\/2.4.52 (Debian) Server at technologyreview.ae Port 80<\/address>\n","SERVER_NAME":"technologyreview.ae","SERVER_ADDR":"172.18.0.9","SERVER_PORT":"80","REMOTE_ADDR":"44.201.72.250","DOCUMENT_ROOT":"\/var\/www\/html","REQUEST_SCHEME":"http","CONTEXT_PREFIX":"","CONTEXT_DOCUMENT_ROOT":"\/var\/www\/html","SERVER_ADMIN":"webmaster@localhost","SCRIPT_FILENAME":"\/var\/www\/html\/index.php","REMOTE_PORT":"56964","REDIRECT_URL":"\/\u0627\u0644\u0646\u0634\u0631\u0627\u062a-\u0627\u0644\u0628\u0631\u064a\u062f\u064a\u0629\/\u0634\u064a\u0641\u0631\u0629-\u0627\u0644\u063a\u062f-2022-03-22\/","GATEWAY_INTERFACE":"CGI\/1.1","SERVER_PROTOCOL":"HTTP\/1.1","REQUEST_METHOD":"GET","QUERY_STRING":"","SCRIPT_NAME":"\/index.php","PHP_SELF":"\/index.php","REQUEST_TIME_FLOAT":1695692094.391212,"REQUEST_TIME":1695692094,"argv":[],"argc":0,"HTTPS":"on"},"user_ip":"44.201.72.250","user_agent":"CCBot\/2.0 (https:\/\/commoncrawl.org\/faq\/)"}"
تاريخ النشرة : 22-03-2022 يكتبها هذا الأسبوع: وسام شاهين
قبل بضع سنوات، كنت أطعم طيور الحمام في ساحة سان ماركو بمدينة البندقية الساحرة. وما إن بدأت الطيور اللطيفة بتناول حبات الفول السوداني التي أرميها لها، حتى سمعت صراخ اثنين من الشرطة يتوجهان نحوي بإنجليزية مفهومة: "توقف عن إطعامها، أنت تفسد نظامها الغذائي وقد تسبب هلاكها!"
لا تطعم الطيور!
في مقالة جديدة على منصة بوبساي، بعنوان "هل تتولى إطعام الطيور في فناء منزلك؟ توقف عن ذلك الآن"، كشفت دراسة حديثة أن توفير المغذيات للطيور قد يؤدي إلى عواقب متنوعة على صحة الطيور أو بيئتها أو سلوكها. وتستعرض المقالة العديد من الدراسات الأخرى التي وجدت أن قطعة البلاستيك التي تضع فيها غذاء للطيور تشكل عاملاً مهماً في انتقال الأمراض بين أنواعها المختلفة. وعلى سبيل المثال، انتقل داء المشعرات الذي يصيب الحمام إلى الحسون الأوروبي الأخضر بسبب إطعام الطيور، حتى تسبب في مقتل نصف مليون طائر. واكتشفت دراسة أخرى تناقصاً في أعداد طائر أبو منجل ذو المنقار الطويل في الطبيعة البرية، بسبب تتبع الطير للناس في المناطق الحضرية، وتزامن حركة هذه الطيور ونشاطها مع نشاط الحركة المرورية للبشر. وفي المملكة المتحدة، يوفر الإنسان للطيور ما يصل إلى 75% من مدخولها اليومي، بمتوسط عدد 100 مغذ منزلي للطيور لكل كيلو متر مربع. إذن لا حاجة للطيور التي تتغذى عليها للسفر والهجرة بحثاً عن الغذاء، ما أدى لزيادة كبيرة في أعداد القرقف الأزرق بنسبة 40%، وخازن البندق الأوراسي بنسبة 83 %، والباراكيت الحلقي العنق بنسبة 1.480%، في حين انخفضت أعداد نقشارة الخشب وقرقف الصفصاف التي لا تتغذى على مغذيات الباحة الخلفية.
ازرع شجرة.. ربما لا!
وفي مقالة جديدة على منصة تكنولوجي ريفيو، بعنوان "كيف يمكن لزراعة الأشجار أن تؤدي إلى عواقب بيئية فادحة؟"، حذر تقرير حديث للأمم المتحدة من أن زرع ما يكفي من المحاصيل لإزالة كميات كبيرة من ثنائي أوكسيد الكربون سيتطلب مساحات واسعة من الأراضي. وهو ما يمكن أن يتضارب مع الجهود الرامية إلى إنتاج الطعام للأعداد المتزايدة من السكان، وزيادة الضغوط على عدة أنواع حيوانية ونباتية. وقد لحظت إحدى الدراسات أن تحويل ما يكفي من الأراضي لتجنب وصول الاحترار إلى درجتين مئويتين قد يؤدي إلى نقل المجال الحيوي للعديد من أنواع الطيور الأوروبية بنسبة تفوق ما قد ينتج عن وصول الاحترار إلى 4 درجات مئوية بسبب التغير المناخي.
ويلحظ التقرير أن إعادة زراعة الأشجار في مناطق الغابات السابقة يمكن أن يؤدي إلى عدة فوائد. ولكنه يحذر أيضاً من أن زراعة الأشجار حيث لا تنمو بشكل طبيعي يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية فادحة. فزراعة الأشجار في المناطق العشبية المفتوحة يمكن أن تخفف من تدفق المياه في الجداول وتزيد شدة الحرائق. كما يمكن حتى أن تساهم في الاحترار العالمي، لأن الأعشاب تعكس الحرارة بشكل يفوق الغابات. وبشكل مماثل، فإن تجفيف الأراضي الخثية بهدف زراعة الأشجار يمكن أن يطلق كميات كبيرة من غازات الدفيئة من هذه المخازن الطبيعية الغنية بالكربون.
لماذا نتسبب بهذا الأذى البيئي ونحن لا نقصد إلا خيراً؟
في دراسة من جامعة جافل بالسويد ومنشورة عام 2019، "لماذا يؤذي البشر بيئتهم رغم أنهم يمارسون سلوكاً صديقاً للبيئة؟"، توصل الباحثان إلى أن أحد الأسباب وراء ذلك يكمن في طريقة مقاربة البشر للتحديات الطبيعية والبيئية. وتقول الدراسة إن البشر يلجؤون إلى أسلوب الاستدلال الذي طورته أدمغتهم خلال عملية الانتقاء الطبيعي بهدف تحقيق التوازن.
للتوضيح أكثر، يسعى البشر إلى التفكير الذي يحقق نوعاً من التوازن بين السلوك "الصديق للبيئة" والسلوك "المؤذي للبيئة". وبعبارة أخرى، يسعى البشر إلى التخلص من الشعور بـ "الذنب تجاه البيئة" عندما يستقلون طائرة مثلاً ويفكرون في حجم الانبعاثات التي تسببها، وموازنته بسلوك آخر صديق للبيئة مثل زراعة الأشجار. وهذا ما يقودهم إلى تشكيل مفاهيم خاطئة عن الخيارات الصديقة للبيئة وكيفية تطبيقها.
هل نقف مكتوفي الأيدي حيال التحديات البيئية؟
كلا طبعاً، لكن، في المستقبل، عندما تفكر في عمل شيء "صديق للبيئة"، فكر أيضاً في التأثير الجمعي التراكمي لسلوك ملايين الأشخاص نفس السلوك، حتى لو كان زراعة شجرة. واطلع على أفضل الممارسات التي يوصي بها الخبراء، واقرأ عن تداعيات أي تدخل في النظام البيئي المحيط بك حتى لو كان إطعام طائر يزور حديقتك.
أمر أخير، إذا زرت ساحة سان ماركو بالبندقية يوماً، لا تطعم الطيور الجميلة هناك.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.