اشترك

الاستمرار بالحساب الحالي

Preview
 
 
هل ترغب بأن تصلك هذه النشرة المخصصة بشكل حصري لمشتركي مجرة أسبوعياً؟
اضغط هنا


تاريخ النشرة : 18-01-2022
يكتبها هذا الأسبوع: وسام شاهين

الجائزة: 9000 دولار

الموعد: 24 فبراير القادم

الحدث: سباق الدراجات الافتراضي التنافسي

المكان: نيويورك - مانهاتن بعد 100 عام

طول المسار: 55 كيلومتر على مسار معلق بين ناطحات السحاب


"قد أخوض السباق وحيدة في الشقة، وأضع كامل قوتي وتركيزي في السباق"، هذا ما قالته ميغان إيسلر التي ستشارك في السباق ضمن الفريق الأميركي. ستركب دراجتها الإلكترونية الخاصة من شركة زويفت، وتخوض غمار السباق من منزلها في بيئة افتراضية تتنافس فيها مع أشخاص حقيقيين من مختلف أنحاء العالم.

ليس هذا السباق إلا واحداً من تجليات العالم بعد كوفيد، وبعد التطورات التكنولوجية المذهلة التي جعلت هذا العالم ممكناً، بدءاً من شبكات الجيل الخامس وتطور قدرات المعالجات، ومروراً بتكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، ووصولاً إلى البلوك تشين وخوارزميات الذكاء الاصطناعي. ونحن اليوم نشهد تضافراً وتكاملاً بين مختلف هذه التكنولوجيات ونستشعر ثمار ذلك من حولنا.

إننا ننتقل من فضاء ثنائي الأبعاد إلى آخر ثلاثي الأبعاد. خذ على سبيل المثال عالم الميتافيرس الذي يعد بتمكيننا من الالتقاء والعمل واللعب والتسوق والتواصل اجتماعياً، بل وحتى حضور الحفلات الموسيقية، باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR) أو الواقع المعزز (AR) أو تطبيقات الهواتف الذكية أو غير ذلك من الأجهزة. وفي حين أن هذا العالم ما زال في مرحلة التبلور، فإنه يبدو قادماً لا محالة على ظهر موجة كبرى من التغييرات.

وبالفعل، تسارع الشركات خطواتها مع مجموعة من المنتجات الجديدة المرتبطة بالميتافيرس؛ حيث بدأت شركات الأزياء والتجميل ببيع منتجات تعكس رؤيتها للتغيرات القادمة مع عالم الميتافيرس، حيث يرتدي الناس فيه الأفاتارات والملابس الرقمية المزينة. كما تستعرض شركة سامسونج رؤيتها عن كيف سيبدو منزل الحياة الثانية في الميتافيرس مع منتجاتها، وقد تبنت هيونداي هذه الفكرة أيضاً وملأت المنازل الافتراضية بالروبوتات الافتراضية. وتقدم باناسونيك سماعة الواقع المعزز الافتراضي خفيفة الوزن، وتقدم شركة فيوزيكس نظارات الواقع المعزز الذكية التي تنتجها، والتي تتيح لمرتديها الاتصال بالميتافيرس للوصول إلى مستشعرات تكنولوجيا المعلومات أو التعليمات أو التوجيه المباشر عن بُعد.  بينما تسعى شركة إن ويذ كورب لنقل المستخدمين إلى عالم الميتافيرس عبر عدساتها اللاصقة، وأعلنت شركة كوالكوم أنها كانت تعمل مع مايكروسوفت على شريحة من شأنها تشغيل نظارات الواقع المعزز لبيئة الميتافيرس.

عندما ينضج هذا العالم في نهاية المطاف، سيؤدي إلى إعادة تشكيل مفهوم التسويق ونمذجته ليلائم العالم ثلاثي الأبعاد، وإعادة تشكيل طريقة عمل المال أو حتى العمل بشكل أساسي، لقد قامت العديد من الشركات بالفعل بالاستحواذ على الرؤى التي تُكتشف حالياً، وتبحث عن الأراضي الافتراضية وأسماء النطاقات، وتبحث في كيفية دمج المساعدين الصوتيين والمضيفين الرقميين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وتفكر في كيفية ربط أجزاء من تجربة الميتافيرس مع تجربة العالم الحقيقي.
عندما أسمع بأي تكنولوجيا جديدة، دائماً ما أطرح السؤال التالي: أستكون مجرد أداة أو خطوة نحو شيء أعظم أم أنها هي الشيء العظيم في حد ذاته؟ قرأت في نشرة الخوارزمية منذ أشهر تعليقاً لسوندار بيتشاي يقول فيه إن الذكاء الاصطناعي يمثل أكثر التقنيات التي ستطورها البشرية تأثيراً وعمقاً، وشبهها باكتشاف النار وابتكار الكهرباء والإنترنت، "إلا أنها ستحمل تأثيراً أعمق حتى من تلك الاكتشافات". ربما من الصعب ألا نتفق مع هذا الرأي، لكن يبدو أن تكنولوجيات القرن الحادي والعشرين ستكون في نفس الوقت: الشيء العظيم في حد ذاتها، والوسيلة التمكينية لأشياء عظيمة أخرى.


هل ترغب بأن تصلك هذه النشرة الأسبوعية المخصصة بشكل حصري لمشتركي مجرة؟

بعض مقالاتنا عن العلوم والتكنولوجيا هذا الأسبوع: